كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 300

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 300



۞ (ومن رأى) كأنه يقبل احليله فإن لم يكن له ولد فإنه يولد له ولد فإن كان له اولاد وهم مسافرون فإنهم يرجعون اليه ويقبلهم ورأت امرأة كأن الشعر على احليل ابنها فقصتها على معبر فقال لها قد فني عمره فما لبث إلا قليلا حتى مات ورأى آخر كأن على احليله شعرا كثيرا إلى طرفه فقص رؤياه على معبر فقال يدل على فجورك وانهماكك في الفساد ورأى آخر كأنه أطعم احليله طعاما فعرض له أنه مات ميتة سوء لان الطعام ينبغي ان يقدم إلى الفم كأنه لم يكن له وجه ولا فم وفرج المرأة فرج فإن رأت كأن الماء دخل فرجها رزقت ابنا ورؤية فرجها من حديد أو صفر يدل على الاياس من نيل المراد

۞ (ومن رأى) انه يعالج فرج امرأة بدون الذكر فإنه ينال فرجا من قبلها فيه نقص وضعف

۞ (ومن رأى) أنه عض فرج امرأة مجهولة فإنه يأتيه فرج في دنياه فإن رأى فرج جارية فإنه يأتيه خير وفرج فإن رأى أنه مس فرج امرأة وكان مصمتا من صفر فإنه يطلب منها وييأس منها فإن رأى فرجها من خلفها فإنه يرجو خيرا ومودة تصير إلى عداوة فإن كان الفرج صغيرا غلب عدوه

۞ (ومن رأى) أن ذكره استحال فرجا عجز بعد القوة فإن رأى لامرأته ذكرا كذكر الرجل فإن كان لها ولد أو في بطنها فإنه يبلغ ويسود أهل بيته وإن لم يكن لها ولد ولا في بطنها ولد فإنها لا تلد ولدا أبدا وإن ولدت مات الولد قبل بلوغه وربما انصرف التأويل في ذلك عنها إلى قيمها أو لمالكها فيكون له ذكر في الناس وشرف بقدر الذكر فإن رأى لرجل سوأة كسوأة المرأة فأنه يصيبه ذل وخضوع فإن رأى أنه ينكح في ذلك الفرج فإن الفاعل به يظفر بحاجته منه أو من سميه ان لم يكن لذلك موضع وقيل إن استحال فرج المرأة ذكرا دل على بذاءة لسانها وتسلطها على زوجها بالكلام

۞ (ومن رأى) انه يمتص فرج امرأة نال فرجا ضعيفا قليلا ومن نظر إلى فرج امرأة أو غيرها نظر شهوة أو مسه فإنه يتجر تجارة مكروهة والخصيتان عرا الاعداء التي يصلون بها اليه فإن رأى خصيتيه قطعتا من غير أن ينتنا أو ينالهما مكروه فإن أعداءه يظفرون بقدر ما نيل من خصيتيه ولو رأى أن خصيتيه عظمتا أو لهما قوة فوق قدرهما فإنه يكون ممن لا يصل اليه أعداؤه بسوء وربما كان انقطاعهما انقطاع الاناث من الولد إذا كان في الرؤيا ما يدل على الخير لان الخصيتين هما الأنثيان والبيضة اليسرى يكون الولد منها فإن رأى أنها انتزعت منه مات ولده ولم يولد له من بعده فإن رأى انه وهبها لغيره بطيبة نفس منه فإنه يولد له ولد لغير رشدة وينسب الولد إلى غيره فإن رأى أن خصيتيه في يد رجل معروف فإن ذلك الرجل يظفر به فإن كان الرجل شابا فهو عدوه

۞ (ومن رأى) انه آدر فإنه يصيب مالا لا يأمن عليه اعداءه ورأى رجل كأن له عشرة ذكور وليست له خصية فقص رؤياه على معبر فقال له يولد لك عشر بنين ولا يولد لك أنثى (واما العانة) فنقصانها صالح في السنة وزيادتها مال وسلطان يناله من جهة رجل اعمى فإن رأى كأنه نظر الى عانته فلم ير عليها شعرا كأنه لم ينبت قط دل على حجر عليه في المال أو خسران يقع له فإن كان عليه شعر طال حتى يسحب في الأرض فإنه ينال مالا كثيرا مع فساد دين وتضييع سنن ومروءة والعجز هو مال امرأة فإن كان كبيرا فإن لامرأته مالا كثيرا وان رأى عجز نفسه كبيرا فإنه يسود بمال امرأته ويصيب من ذلك خيرا

۞ (ومن رأى) رجلا كشف له عن نفسه ورأى عجزه فإنه يطعمه دسما ومنفعة ثم يشرف على ادبار فيها فإن رأى دبره فإنه يناله ان كان شابا وان كان شيخا معروفا فأنه يوقعه هو بعينه في ادبار وان كان مجهولا فإنه ينال ادبار من حيث لا يشعر فإن كشف عنه رجل حتى اظهر عجزه فإنه يفضحه في أهله فإن رأى امرأة كشفت عن عجزها حتى رأى دبرها فإن الأمر الذي ينسب اليه ذلك يشرف على الإدبار ويلحقه دين من تجارة أو ولاية ومن نكح امرأة في دبرها فإنه يطلب امرا من غير وجهه ولا ينتفع به لان النكاح فيه ليس له ثمرة

۞ (ومن رأى) أنه يسحب على عجزه او دبره فإنه يضطر (وأما الفخذ) فعشيرة الرجل فإن رأى أن فخذه قطعت وبانت فإنه يتغرب عن قومه وعشيرته حتى يكون موته في الغربة لأن الفخذ إذا قطعت وبانت لا ينجبر صاحبها ولا يلتئم فلذلك لا يرجع إلى قومه أبدا فمن رأى كأن فخذيه نحاس فإن عشيرته تكون جريئة على المعاصي (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت وأمرت رجلا فقص ذلك الشعر فقال أنت رجل عليك دين يؤديه عنك رجل من قرابتك والعصب سيد قومه والمؤلف بين القرابات والعروق أهل بيته مما ينسب إلى ذلك العضو وجمالها جمالهم وفسادها فسادهم فإن رأى أنه فصد عرقا بالعرض فهو موت قريب من أقربائه بمنزلة ذاك العرق وربما كان هو نفسه المنقطع عن أقربائه بموت إذا كانت الرؤيا في تأويلها ما يدل على مكروه أو مصيبة وأن كان ذلك مكروه التأويل فهو فراق ما بينه وبينهم وربما كان فراقا بغير موت والركبة كد الرجل ونصبه في معاشه ومطلبه فإن رأى بها حدثا فإنه تنسب اليه الركبة وقوة جلدها قوة معيشته وانسلاخ جلدها زيادة كد وتعب وغلظ جلدها أو ظهور الورم فيها إصابة مال من تعب وقيل أن المريض إذا رأى في ركبته ألما أو علة دل على موته وقيل أن الركبتين ينبغي أن يجعل تأويلهما على قوة البدن وحركته وجودة علمه ولهذا السبب متى كانتا صحيحتين قويتين فإن ذلك دليل على سفره أو حركة أخرى وعلى أعمال يعملها صاحب الرؤيا وعلى صحة البدن وإن رأى فيهما على أو ألما فإن ذلك يدل على ثقل الركبتين في الأعمال والرجل قوام الرجل وماله ومعيشته التي عليهما اعتماده وربما كانت الساق عمر صاحبها فإن رأى أن ساقه من حديد طال عمره وبقي ماله وإن رأى أن ساقه من قوارير لم يلبث أن يموت ويذهب ماله وقوامه لأن القوارير لا بقاء لها فإن رأى رجله قطعت ذهب نصف ماله فإن قطعتا جميعا ذهب ماله وقواه أو مات كل إذا بانت منه وقيل الرجلان الأبوان والمشي حافيا يدل على التعب والمشقة وقيل من رأى له أرجلا كثيرة فإن كان مسافرا سهل عليه سفره ونال خيرا وإن كان فقيرا نال ثروة وإن كان غنيا مرض ورؤية الرجلين مخضوبتين منقوشتين للرجل موت الأهل والمرأة موت بعلها

۞ (ومن رأى) كأنه رفع ساقا ومد ساقا فالتفت إحدى ساقيه بالأخرى فإنه قد قرب أجله ويلقاه أمر صعب ويدل على أن صاحب الرؤيا كذاب ورؤية الرجل ساق امرأة دليل على التزوج وكشف المرأة عن ساقها حسن دينها وإصابتها أمرا خيرا مما كانت فيه والكعب ولد مقامر وقيل انكسار الكعب موت أو غم وانكسار عقب سعى في أمر يورث الندم والقدم زينة الرجل وماله وأصابعه جواريه وغلمانه فإن رأى بعض أصابعه صعد إلى السماء مات بعض غلمانه أو جواريه والشعر على القدمين دين غالب

۞ (ومن رأى) كأن رجليه صعدتا إلى السماء وبانتا منه مات ولداه فإن رأى أنه يزنى برجله فإنه يمشي خلف النساء حراما

۞ (ومن رأى) له أرجلا كثيرة فقيل أنه للغني مرض لأنه يحتاج إلى أرجل كثيرة تنوب عنه وربما دلت على ذهاب البصر حتى احتاجوا إلى من يقودهم ودلت في الشرار على الحبس حتى يكون عليهم حفظة فلا يمشون منفردين ورأى رجل كأن إحدى رجليه صارت حجرا فجفت تلك الرجل بعينها ورأى رجل كأنه يركل الملك برجله فإصاب وهو يمشي دينارا وعليه صورة الملك (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن على ساقي رجل شعرا كثيرا فقال يركبه دين ويموت في السجن فقال لك رأيتها فاسترجع ابن سيرين ثم إنه مات في السجن وعليه أربعون ألف درهم فقضاها عنه بعد موته ورأى رجل كأنه معوج الساق فعبرها له معبر فقال انك تصير زانيا فأخذ بعد ذلك مع امرأة وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن أصبع رجلي على جمر فإذا وضعتها عليه طفئ وإذا فارقتها عنه عاد كما كان فقال هذا صاحب هوى فقال ليس هو صاحب هوى ولكنه يتكلم في القدر فقال وأي شئ هو أشد من القدر ورأت امرأة كأن إبهام رجلها قطعت فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال تصلين قوما قطعتيهم وأصابع القدمين زينة مال صاحبها وأعمال البر وعظام ماله الذي به اعتماده ومعيشته.

تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان وسائر الحيوان من المياه والألبان والدماء وما يتصل بذلك من الأصوات والصفات ۞ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من رأى انه يشرب لبنا فهو الفطرة (قال أبو سعيد) رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ودر اللبن منها سعة المال فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة أنها ترضع صبيا أو رجلا أو امرأة معروفين فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم وقال بعضهم من رأى كأنه ارتضع امرأة نال مالا وربحا

۞ (ومن رأى) كأنه يشرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيرا والبان الأنعام مال حلال من السلطان فإن رأى كأنه انصب عليه لبن انسان دل على ضيق وحبس وكذلك المرضع والراضع أيهما كان معروفا فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهول والحلب تأويله المكر وحلب الناقة عمالة على أرض وحلب البختية عمالة على أرض العجم تعمل على سنة وفطرة فإن حلبها فخرج دما فإنه يجور في سلطانه فإن حلبها سما فإنه يجبى مالا حراما فإن حلبها تاجر لبنا أصاب رزقا حلالا وربحا في تجارته ودرت عليه الدنيا بقدر مادر عليه الضرع ولبن اللقحة فطرة في الدين فمن شرب منه أو مص مصة أو مصتين أو ثلاثة فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة وقيل من حلب ناقة وشرب لبنها دل على أنه يتزوج امرأة صالحة وان كان الرائي مستورا ولد له غلام له فيه بركة ولبن البقرة خصب السنة ومال حلال واصابة الفطرة وقيل إن كان صاحب الرؤيا عبد اعتق وان كان فقيرا استغنى ولبن الشاة والعنز اصابة مال حلال ان كان حليبا ولبن الأسد ظفر بعدو لشاربه وقيل انه ينال مالا من جهة سلطان جبار ولبن الكلب خوف شديد ولبن الذئب مثله وربما دل على إصابة مال من ظالم ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وقيل ان الكثير منه مال حرام والقليل منه حلال لقوله تعالى (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) فقد رخص في القليل وحرم الكثير ولبن النمر اظهار عداوة ولبن الظبي نذر ولبن الحمار الأهلي مرض يسير والبان الوحوش كلها قوة في الدين ولبن الضأن والجاموس خير وفطرة ولبن الدب ضر وغم عاجل ولبن الثعلب مرض يسير ولبن الهرة مرض يسير أو خصومة ولبن الفرس لمن شربه اسم صالح في الناس ولبن الاتان إصابة خير وظهور اللبن من الأرض وخروجه منها دليل على ظهور الجور وألبان لها بلوغ المني من حيث لا يحتسب وارتضاع الانسان من ثدي نفسه دليل على الخيانة وألبان النواهش واللوادغ صلاح ما بينه وبين أعدائه ومن شرب من لبن حية فإنه يعمل عملا يرضى به الله وقيل من شربه نال فرجا ونجا من البلايا والزبد مال مجموع نافع وغنيمة وكذلك السمن إلا أن في السمن قوة لسلطان النار التي مسته واللبن الرائب لا خير فيه وقيل هو رزق من سفر والحامض المخيض رزق بعدهم ووجع وقيل هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس لأن زبده قد نزع منه وقيل إن شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه والشيراز استماع كلام من نسوة والانفحة مال مع نسك وورع وأما الجبن فإنه مال مع راحة والرطب منه خير من اليابس ومال حاضر للرائي وخصب السنة وقيل إن الجبن اليابس سفر وقيل إن الجبنة الواحدة بدرة من المال

۞ (ومن رأى) كأنه يأكل الخبز مع الجبن فإنه معاشه بتقدير وقيل من أكل الخبز مع الجبن أصابته علة فجأة والمصل قيل هو دين غالب لحموضته وقيل هو مال نام بقوم قليله مقام كثير من الأموال يناله بعد كد والاقط مال عزيز لذيذ

۞ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم رأى وهو نازل بالطائف كأنه جئ بقدح من لبن فوضع بين يديه فأنصب القدح فإولها أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله ما أظنك مصيبا من الطائف في عامك هذا شيئا فقال أجل لم يؤذن لي فيه ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت عسا من لبن جئ به حتى وضع ثم جئ بعس آخر فوضع فيه فوسعه فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته ثم تحول رأس جمل فجعلنا نأكله بالعسل فقال أما اللبن ففطرة وأما الذي صبه فيه فوسعه فما دخل في الفطرة من شئ وأما أكلكم رغوته فقوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء) وأما البعير فرجل عربي وليس في الجمل شئ أعظم من رأسه ورأس العرب أمير المؤمنين وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه وأما العسل فشئ تزينون به كلامكم وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأني أرتضع إحدى ثديي فقال ما تعمل فقال أكون مع مولاي في الحانوت فقال اتق الله في مال مولاك ورأى عدي بن أرطاة لقحه مرت به وهو على باب داره فعرض عليه لبنها فم يقبل ثم عرض عليه ثانية فلم يقبل ثم عرض عليه مرة أخرى فقبله فقال ابن سيرين هي رشوة لم يقبلها ثم عاد فقبلها وأخذها ورأى أمير المؤمنين هرون الرشيد رضي الله عنه وعن آبائه كأنه في الحرم يرتضع من اخلاف ظبية فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها فقال يا أمير المؤمنين الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ومثلك لا يحبس ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت فكان كذلك وأما الرعاف فإن كان كثيرا رقيقا دل على إصابة مال دائم وان كان غليظا دل على سقط يولد له فإن رأى أنه رعف وكان ضميره أن الرعاف ينفعه فإنه يصيب من رئيسه خيرا وإن كان ضميره أنه يضره فإنه يصيب من رئيسه خيرا ويكون وبالا عليه ويناله بعده ضرر فإن كان هو الرئيس فإنه يرى بجسده بقدر ما رأى من القوة والضعف وكثرة الدم وقلبه فإن رعف قطرة أو قطرتين فإنه منفعة فإن رعف رطلا أو رطلين وكان ضميره انه منفعة لبدنه فإن صحة البدن صحة الدين فهو يخرج من اثم ويصح دينه وان كان في ضميره انه يضر في بدنه فإن ضر البدن ضرر الدين أو اكتساب اثم فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم فإنه يفتقر وإن قوي فإنه يستغني لان القوة غنى الرجل فإن تلطخ بدمه ثيابه فإنه يصيب من ذلك مالا مكروها واثما فإن لم يتلطخ به شئ فإن صاحبه يخرج من اثم فإن رأى الرعاف يقطر في الطريق فإنه يؤدي زكاة ماله ويتصدق بها على قارعة الطريق وقيل إن الرعاف إصابة كنز والعطاس تيقن أمر مشكوك وأما الدمع فالبارد منه فرح والحار غم
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: