كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 360

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 360



۞ (ومن رأى) أن ذكره توجع فقد أساء إلى قوم وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه فإن رأى أنه قطع ورمي به فإنه يدل على موته أو انقطاع نسله أو على موت ابنه فإن كانت له ابنة ورأى ذكره انقطع ووضع على أذنه فإن ابنته تلد بنتا لا من زوجها وقطعه للوالي عزل وللمحارب هزيمة

۞ (ومن رأى) كأنه خصي أو خصى نفسه أصابه ذل فإن أراد أن يودع رجلا وديعة أو يفضى اليه بسر فرأى في منامه خصيا فليجتنب أن يودعه وقيل من رأى أنه تحول خصيا نال كرامة وان رأى خصيا مجهولا له سمة الصالحين وكلام الحكمة فهو ملك من الملائكة ينذر أو يبشر

۞ (ومن رأى) كأنه مأسور انسدت عليه أبواب المعيشة كما إذا انسد احليله عن البول ويدل على أن عليه دينا لا يمكنه قضاؤه

۞ (ومن رأى) كأن به ادرة أصاب مالا لا يأمن عليه أعداءه

۞ (ومن رأى) كأن بعض من أعضائه وجعا لا صبر له عليه فإنه يسمع قبيحا من قريبه الذي ينسب اليه ذلك العضو والوجع فإن رأى كأن انسانا خدش عضوا من أعضائه فإنه يضره في ماله وفي بعض أقربائه فإن رأى في الخدشة قيحا أو دما أو مدة فإن الخادش يقول في المخدوش قولا وينال المخدوش بعد ذلك مالا

۞ (ومن رأى) كأن جبهته خدشت فإنه يموت سريعا وكل أثر في الجسد فيه قيح أو مدة فهو مال وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها فهي زيادة في النعمة وأما البرص والجذام والجدري فقد تقدم القول عليها والأفضل ان يرى الانسان كأنه هو الذي به البرص والجرب والجدري والبثر فإن رآها في غيره فهي تدل على حزن ونقصان جاه لصاحب الرؤيا لأن كل من كان منظره قبيحا فإن نفس الذي يراه تنفر منه وخصوصا إذا رآها في مملوكه فإنه لا يصلح لخدمته على كل ما يفعله فهو قبيح وفضيحة وكذلك كل من يعاشره

۞ (ومن رأى) أنه جدر فهو زيادة في ماله وإن رأى أن ولده جدر ففضل يصير اليه وابنه وكذلك القروح في الجسد زيادة في المال وإذا رأى في يده قروحا تسيل منها مدة فإن مال ينفعه ولا يضره ذلك والحصبة اكتساب مال من سلطان وقيل هي تهمة وأما الرعشة فإنها عسر في الأمور التي تنسب الى ذلك العضو المرتعش

۞ (ومن رأى) يده اليمنى ترتعش تعسرت عليه معيشته فإن رأى فخذه يرتعش دخل عليه عسر من قبل عشيرته وارتعاش الرجلين عسر في المال وأما الطاعون فهو الحزن فمن رأى انه أصابه الطاعون أصابه حزن كما لو رأى أنه أصابه حزن أصابه الطاعون

۞ (ومن رأى) كأن أعضاءه قطعت فإنه يسافر وتتفرق عشيرته لقوله تعالى (وقطعناهم في الأرض أمما) وأما العنة فإنه لا يزال صاحبها معصوما زاهدا في الدنيا وما فيها ولا يكون له ذكر البتة فإن زالت عنه العنة فإنه ينال دولة وذكرا وقيل من رأى أنه تزوج بامرأة واشترى جارية فلم يقدر على مجامعتها لعنة فإنه يتجر تجارة بلا رأس مال ولا تجلد وأما العقر فإذا كان من عقر الخف فإنه يناله هم ويصيبه من ذلك الهم نكبة فإن عقره انسان فإن المعقور يناله من العاقر نكبة يصير ذلك حقدا عليه

۞ (ومن رأى) رجله اليمنى اعتلت وانكسرت أو انخلعت فإن كان بها جرح فإن ابنه يمرض فإن رأى ذلك في رجله اليسرى وكان له ابنة خطبت وان لم يكن له بنت ولدت له بنت وان رأى انكسار رجله وهو يريد سفرا فليقم ولا يبرح وان خلعت فإن امراته تمرض وان طالت إحدى ساقيه على الأخرى فإنه يسافر سفرا

۞ (ومن رأى) أنه أعرج أو معقد ولا تقله رجلاه فذلك ضعف مقدرته عما يطلبه وخذلان من ينتسب اليه ذلك العضو من اقاربه إياه وقيل من رأى أنه أعرج حسن دينه وتفقه وأن حلف على يمين لم يكن عليه فيها بأس هذا قول ابن سيرين والاعرج لا يحسن حرفة ولا يتكل على مال ناقص يكون عيشه من ذلك فإن رأى رجل امرأة عوجاء فإنه ينال أمرا ناقصا وإذا رأت امرأة رجلا أعرج نالت أمرا ناقصا والشيخ الأعرج جد الرجل أو صديقه وفيه نقص فإن رأى انسان انه يمشي برجل واحدة وقد وضع إحداهما على الأخرى فإنه يخبئ نصف ماله ويعمل بالنصف الآخر وأما الكي فله وجوه فمن رأى به أثر كي عتيق أوحديث ناتئ عن الجلد فإنه يصيب دنيا من كنز فإن عمل بها في طاعة الله عز وجل فاز وان عمل بها في معصية الله كوي بذلك الكنز الذي كان يجمع في الدنيا يوم القيامة لقوله تعالى (فتكوى بها جباههم وجنوبهم) وقيل أن أثر الكي العتيق والجديد إذا كان قد تقشرت القشرة منه فلم تؤلمه فهو أعظم الدواء وأبلغه وأقواه فعند ذلك يجري مجرى الدواء وقيل الكي كلام موجع وقيل الكي المستدير ثبات في أمر السلطان أو ملك بخلا ف السنة وقيل الكي يدل على التزويج أو على الولادة (وروى) ان أبا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله رأيت في المنام كأن في صدري كيتين فقال صلى الله عليه وسلم تلي أمر الدنيا سنتين (وحكي) أن امرأة رأت كأن بنيها قد مرضوا فرمضت عيناها (ورأى) رجلا كأنه مريض وليس له طبيب يعالجه وكان له مع آخر خصومة فعرض له أن خصمه غلبه والمريض دليل خصم والطبيب معوان عليه ورأى رجل كأن أباه قد مرض فعرض له وجع في رأسه وذلك أن الرأس تدل على الأب وأما قحل الوجه وتشققه فهو قلة حيائه ومائه فمن رأى ان وجهه طري صبيح فإنه صاحب حياء والسماجة فيه عيب والعيب فيه سماجة (ورأى) رجل كأن الوباء قد نزل بالناس والمواشي فسأل المعبر عنه فقال ان ملك عصرنا يقصم رجالا أو يحبسهم أو يؤذي المستورين (وكان بعض الملوك ظالما جبارا) فرأى رجل من الصالحين هذا الملك قد قبح وردوجهه على دبره وقد عرج وقطعت يداه ورجلاه وسمع تاليا يتلو ألم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد فقص رؤياه على معبر فقال ان الملك سيهلك كما أهلك عاد فبعد عشرين يوما ذهب ملكه وماله وأهلكه الله تعالى وكفى الناس شره.

المعالجات والأدوية والأشربة والحجامة والفصد ۞ كل شراب أصفر اللون في الرؤيا فهو دليل المرض وكل دواء سهل المشرب والمأكل فهو دليل على شفاء المريض وللصحيح اجتناب ما يضره وأما الدواء الكريه الطعم الذي لا يكاد يسيغه فهو مرض يسير يعقبه برء وقيل ان الأشربة الطيبة الطعم السهلة المشرب والمأكل صالحة للأغنياء بسبب التفسح وأما اللفقراء فهو ردئ لأنهم لا يمدون أعينهم اليه إلا بسبب مرض يعرض لهم ويضطرهم إلى شربها وأما السويق فحسن دين وسفر في بر لقوله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)

۞ (ومن رأى) كأنه شرب دواء فنفعه فهو صالح في دينه وشرب الفقاع منفعة من قبل خادم أو خدمة من قبل رجل شديد وذهاب غم وليس تأويل ما يخرج من الانسان كتأويل ما يخرج بغير الدواء من الأحداث وأما الفصد فمن رأى كأن شيخا فصده فإنه يسمع كلاما من صديق فإن خرج من عرق دم فإنه يؤجر عليه فإن لم يخرج منه دم فإنه يقال فيه حق ويخرج الفاصد من الأثم فإن فصده بالعرض فإنه يقطع ذلك الكلام عنه وان فصده بالطول فإنه يزيد الكلام ويضاعفه فإن رأى كأن شابا فصده بالطول فإنه يسمع من عدوه طعنا فيه ويزيد ماله

۞ (ومن رأى) كأن الشاب فصده بالعرض فهو موت بعض أقاربه فإن فصده الشاب بالطول وخرج منه دم فإنه يصيبه نائبة من السلطان ويأخذ منه مالا بقدر الدم الخارج منه فإن فصده بالعرض لم يتعرض له السلطان فإن فصده عالم وخرج منه دم كثير في طست أو طبق فإنه يمرض ويذهب ماله على العيال والأطباء لأن الطبق هو الطبيب فإن فصده ولم ير دما ولا خدشة سمع كلاما من أقربائه ممن ينسب الى ذلك العضو بقدر ما أصابه من الوجع فإن افتصد وكره خروج الدم فإنه يمرض ويصيبه ضرر في ماله وان كان في ضميره ان الفصد ينفعه وخرج الدم منه بقدر معلوم موافق فإنه يصح دينه ويصح جسمه أيضا في تلك السنة والفصد في اليمنى زيادة في المال وفي اليسرى زيادة في الأصدقاء فإن كانت له امرأة سمنت سمنا عظيما واتسع في دنياه فإن فصد عرق رأسه استفاد رئيسا آخر وإن لم يخرج من عرقه دم فإنه يقال فيه حق فإن رأى أنه يفصد انسانا فإن الفاصد يخرج من إثم فإن رأى كأنه سرح الدم بعد الفصد فإنه يتوب من ذنب لأن خروج الدم توبة فإن كان الدم أسود فإنه مصر على ذنب عظيم لأن الدم اثم وخروجه توبة فإن رأى كأنه أخذ مبضعا ففصد به امرأته طولا فإنها تلد بنتا وان فصدها عرضا فإنه يقطع بينها وبن قراباتها فإن رأى كأنه ينوي الفصد فإنه ينوى أن يتوب وأما الحجامة فمن رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو قلد أمانة أو كتب عليه كتاب شرط أو تزوج لأن العنق موضع الامانة فإن شرط تزوج بجارية وطلبت منه النفقة وما لا يطيقه وأن لم يشرط لم تطلب منه النفقة فإن كان الحجام شيخا معروفا فهو صديقه وإن كان شابا فهو عدو له يكتب عليه كتاب شرط أو دين فإن حجم رجلا شابا ظفر بعدو له وقالوا الحجامة ذهاب المرض وقالوا نقص المال وقيل من رأى حجاما حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة فإن كان ذا سلطان فهو عزله فإن احتجم ولم يخرج منه دم فإنه دفن مالا ولا يهتدى اليه أو دفع وديعة الى من لايؤديها اليه فإن خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة فإن خرج بدل الدم حجر فإن امرأته تلد من غيره فلا يقبل ذلك الولد فإن انكسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو تموت

۞ (ومن رأى) انه احتجم نال ربحا ومالا وقيل إن الحجامة اصابة السنة وقيل هي نجاة من كربة (وحكي) ان يزيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى في منامه أنه يحتجم فنجا من الحبس (ورأى) معن بن زائدة كأنه أحتجم وتلطخ سرداقه من دمه فلما أصبح دخل عليه أسودان يقتلانه
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: