تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 2460

تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 2460

ياقوت

هو في المنام فرح ولهو فمن رأى أنه تختم بالياقوت فإنه يكون له زينة واسم وإن رأى أنه أخذ فص ياقوت وكن يتوقع ولدا فإنه تولد له بنت وإلا ملك جارية وإن أراد التزويج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين لقوله تعالى : { كأنهن الياقوت والمرجان } . ومن وجد فص ياقوت فإنه يصير إليه مال من العجم

- ومن رأى أنه استخرج من قعر البحر أو النهر يواقيت كثيرة تكال بالقفزان وتحمل بالأوقار فإنه ينال من كنوز الملوك أو من الرجل المنسوب إليه ذلك النهر مالا عظيما والكثير من الياقوت للعالم علم وللوالي ولاية وللتاجر تجارة وقيل إن الياقوت صديق قاسي القلب ومن كان له إكليل من ياقوت ومرجان فإن ذلك عزه وقوته من قبل امرأة [ ص 348 ] أو ملكه من امرأة حسناء وربما كان الياقوت للفقراء قوتا يحصل لهم وربما كان مصحفا يقوته وربما كان للمريض نجاة من النار لأن النار لا تعمل في الياقوت

- ومن رأى في يده فص ياقوت أحمر فإن امرأة جميلة قاسية القلب تحبه

- ومن رأى بيده فصا يشبه الياقوت وليس بياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف

يسروع

هو دودة خضراء تكون في المقاتي والكروم وهي في المنام رجل لص يسرق قليلا ويتزين بالورع ولا يخفي حاله ونفاقه ويدخل في أموال الرؤساء ويسرق ولايتهم بذلك لحسن ظاهره

يهودي

هو في المنام عدو سواء كان شيخا أو شابا لقوله تعالى : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود }

- ومن رأى أنه عامل يهوديا أو صاحبه فإنه يرى إنسانا يجحد الحق ويماطل به ويظهر القلة وهو ذو سحر وخيانة وغريم لا يوفي بالمال إلا بعد المطل وهو منجم وخادع والمرأة اليهودية دنيا بوعد لا يتم ولا يحصل

- ومن رأى أنه صار يهوديا فإنه يجترئ على المعاصي

- ومن رأى يهوديا فإنه يرث عمه

- ومن رأى أنه يدعى يهوديا وهو كاره لذلك وعليه ثياب بيض فإنه ينجو من هم وينال رحمة من الله تعالى والشيخ اليهودي عدو يريد هلاك عدوه وقيل رؤية اليهودي هدى واليهود في المنام [ ص 349 ] أعداء في صورة أصدقاء وربما دلت رؤية اليهود على النكد من الجزارين والذباحين

- ومن رأى أنه يهودي وكان مخاصما جحد ما عليه وكذب وقيل يدل على مخالطة اليهود ومعاملتهم وإن كان الرائي فقيها كتم شهادة وعلما لأن اليهود عرفوا الحق وكتموه وإن كان مديونا جحد ما عليه من الحق وظلم أهله

يربوع

هو في المنام رجل حلاف كذاب فمن نازعه نازع إنسانا كذلك وهو في المنام حفار أو نباش أو بحاث

يعسوب

هو في المنام رجل مخصب نفاع مبارك عظيم الخطر مؤمن زاهد دين لا يؤذي أحدا فمن نال منه شيئا نال مالا حلالا مع صحة جسم ومن ملك كثيرا منه يلي على قوم أغنياء

وحيث انتهى بنا الغرض من الكتاب إلى هذا المقدار فلنكف عنان القلم متكلين على عناية الملك الذي له الاختيار في الإطالة والاختصار ولنشرع في خاتمة مشتملة على أشياء لم نذكرها في المقدمة السابقة تتميما للمقاصد والأوطار وتحسينا لوجوه الأحوال والأطوار

خاتمة الكتاب

والله أعلم بما هو الحق والصواب في كل سؤال وجواب وقد جمعت كتابي هذا من كتب جليلة في علم التعبير لأئمة من الأفاضل النحارير من [ ص 350 ] كتاب الأستاذ الكبير نصر بن أبي سعد بن يعقوب بن إبراهيم الدينوري المعروف بالقادر الذي صنفه للملك القادر بالله من بني العباس تغمدهم الله تعالى برحمته وأسكنهم فسيح جنته ومن كتاب الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر محمود بن إبراهيم المعروف بابن الدقاق المقرئ رحمه الله تعالى الذي سماه الحكم والغايات في تعبير المنامات ومن كتاب الشيخ أبي علي الحسين بن حسن بن إبراهيم الخليلي الداري رحمه الله تعالى الذي سماه المنتخب ومن كتاب الشيخ الإمام العالم العلامة جلال الدين عبد الله بن حازم بن سليمان المزني الشافعي رحمه الله تعالى الذي سماه كتاب الإشارة في علم العبارة ومن كتاب الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر السالمي رحمه الله تعالى الذي سماه الإشارة إلى العبارة ومن كتاب الشيخ الإمام العمدة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى الذي سماه البدر المنير في علم التعبير ومن كتاب الشيخ الإمام أبي طاهر برهان الدين إبراهيم ابن يحيى بن غانم المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى الذي سماه المعلم على حروف المعجم ومن مختصره المذيل عليه للشيخ الإمام العلامة محب الدين أبي حامد محمد المقدسي الشافعي رحمه الله تعالى الذي سماه المحكم في اختصاص المعلم وقد [ ص 351 ] استوفيت جميع ما ذكروه من هذه الكتب من وجوه التأويل ولم أترك منها إلا الشيء القليل جدا المسمى بالاسم الغريب الغير معروف فلهذا صار كتابي جامعا لجميع ما في الكتب المذكورة مع اختصار اللفظ وسهولة المتناول منه ولم أزد على ما نقلته من هذه الكتب شيئا إلا بعض علاوات وقعت لنا وبعض تأويل نبهت عليه أنه من كلامنا في موضع أو موضعين وباقي الكلام كله محرر من هذه الكتب المذكورة فمن راجعها وجد هذه التأويلات كلها هناك مسطورة حتى جميع ما ذكرناه في المقدمة ما عدا البحث في رؤيا نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وكذلك جميع ما سنذكره في هذه الخاتمة من تلك الكتب أيضا قالوا وإن تعبير الرؤيا بالغداوت بعد طلوع الفجر وقيل طلوع الشمس أحسن لحضور فهم المعبرين وتذكر الرائي لتلك الرؤيا من غير نسيان وقول النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم بارك لأمتي في بكورها "

والعبارة للمنام قياس واعتبار وتشبيه وظن لا يقطع بها ولا يحلف على غيبها إلا أن يظهر صدقها أو يرى سرها بها والتأويل بالمعنى أو باشتقاق الأسماء والعابر لا ينبغي له أن يستعين على عبارته بزجر في اليقظة يزجره ولا يقال عند ذلك بسمعه ولا بحساب من حساب المنجمين [ ص 352 ] يحسبه ويحتاج العابر إلى اعتبار القرآن وأمثاله ومعانيه والأحاديث كذلك واعتبار الأشعار والأمثال واشتقاق اللغة ومعانيها ويحتاج المعبر إلى صلاح حاله وشأنه وطعامه وشرابه وإخلاصه في أعماله ليرث بذلك حسن التوسم في الناس عند التعبير لمناماتهم والرؤيا الصادقة قسمان قسم مفسر ظاهر لا يحتاج إلى تعبير ولا يفتقر إلى تفسير وقسم مكنى مضمر تودع فيه الحكمة والأنباء في جواهر مرئياته وأصدق الأوقات في الرؤيا وقت انعقاد الأزهار ووقت ينع الثمار وإدراكها وأضعفها في الشتاء ورؤيا النهار أقوى من رؤيا الليل وقد تتغير الرؤيا باختلاف هيئات الناس وصنائعهم وأقدارهم وأديانهم فتكون لواحد رحمة وعلى آخر عذاب وينبغي للمعبر التثبت فيما يرد عليه وترك التعنيف ولا يأنف أن يقول لما أشكل عليه لا أعرفه وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله تعالى إمام الناس في هذا الفن وكان ما يمسك عنه أكثر مما يفسر حتى كان إذا سئل عن الرؤيا ربما يعبر من الأربعين واحدة وقد تنصرف الرؤيا عن أصلها من الشر بكلام الخير والبر وعن أصلها من الخير بكلام الرفث والشر وإن كانت الرؤيا تدل على فاحشة وقبيح سترت ذلك وواريت عنه بأحسن ما تقدر [ ص 353 ] من اللفظ وأسررته إلى صاحبها



وأصدق الرؤيا رؤيا ملك أو مملوك وقد يكون الإنسان صدوقا في حديثه فتصدق رؤيته وقد يكون كذابا ويحب الكذب فتكذب عليه رؤيته أو يكون كذابا يكره الكذب من غيره فتصدق رؤيته ولا يعجل المعبر بتفسير الرؤيا يعرف وجهها ومخرجها وقدرها ويسأل صاحبها عن نفسه وحاله وقومه وصناعته ومعيشته ولا يدع شيئا مما يستدل به على علم مسألته إلا فعله فإن لم يصح ذلك له فليجتهد فيها برأيه وقد نقل عن ابن سيرين رحمه الله تعالى أنه كان إذا وردت عليه مسألة رؤيا مكث فيها مليا من النهار يسأل صاحبها عن نفسه وحاله وصناعته وعن قومه ومعيشته ولا ينبغي لصاحب الرؤيا أن يقص رؤياه على حاسد لأن يعقوب عليه الصلاة و السلام قال ليوسف عليه السلام [ ص 354 ] { لا تقصص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا } . الآية ولا يقصها على جاهل ولا يقصها إلا سرا ولا يقصها على صبي ولا على امرأة والضمير في الرؤيا أقوى من النظر فإنه يؤخذ بالغالب في الضمير ويبني عليه كمن رأى في منامه ضفدعا ويكون في ضميره أنه حية أو رأى حية في ضميره أنه ضفدع فإنه يؤخذ بالضمير ويترك النظر و تتغاير رؤيا المؤمن والكافر والمستور والفاسق فإن المستور إذا رأى في منامه أنه يأكل عسلا فإن تأويله حلاوة القرآن والذكر في قلبه وهو للكافر حلاوة الدنيا وغنيمتها والرؤيا معلقة متوقفة على تأويلها فمتى أولت وقعت لقول النبي صلى الله عليه و سلم : " الرؤيا على جناح طائر فحيث قصت وقعت " . وتعبير الرؤيا لا يكون إلا بعد معرفة الأصول مثل أن يعرف أن القمح والشعير والتبن والدقيق والعسل واللبن والصوف [ ص 355 ] والحديد والملح والتراب ونحو ذلك أموال وإن الفرس والأسد والذئب والجبل والشجر والطير والوحش ونحو ذلك رجال وإن السرج والأكاف والسراويل وإناث الطير والبهائم ونحو ذلك نساء وإن النمارق والوسائد والأباريق والطسوت ونحو ذلك خدم وعبيد وقدر كل واحد منها على قدر صنف في صنفه وإن كان ابتداء يراه الإنسان دون انتهاء فإن الأمر الذي هو طالبه لا يبلغ آخره وإن كان نزول من مركب فإنه نزول من حال كان عليه



( وقد ضمن الحسن بن الحسين الخلال رحمه الله تعالى ) كتابه المسمى بطبقات المعبرين ذكر أسماء سبعة آلاف وخمسمائة معبر ثم تخير منهم ستمائة رجل ونطق بأسمائهم في كتابه في تعبير الرؤيا [ ص 356 ] وذكرهم يطول فوق الاقتصار منهم في ذكر مائة رجل مشاهيرهم الذين قصدوا وضربوا في العلم بسهم و أخذوا منه بقسم وهم على خمس عشرة طبقة



( فالطبقة الأولى ) المعبرون من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه إبراهيم ويعقوب ويوسف ودانيال وذو القرنين ومحمد المصطفى صلى الله عليه و سلم



( والطبقة الثانية ) المعبرون من الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر وعبد الله بن سلام وأبو ذر الغفاري وأنس بن مالك وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعائشة أم المؤمنين وأسماء أختها

( والطبقة الثالثة ) المعبرون من التابعين رحمهم الله تعالى سعيد بن المسيب والحسن البصري وعطاء بن أبي رباح والشعبي والزهري وإبراهيم النخعي وعمر بن عبد العزيز وقتادة [ ص 357 ] ومجاهد وسعيد بن جبير وطاوس وثابت البناني

( والطبقة الرابعة ) المعبرون من الفقهاء من بعدهم رحمهم الله تعالى وأبو ثور والأوزاعي وسفيان الثوري والشافعي وأبو يوسف القاضي وابن أبي ليلى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والبويطي ومنصور بن المعتمر وعبد الله بن المبارك

( والطبقة الخامسة ) المعبرون من الزهاد رحمهم الله تعالى محمد بن واسع وتميم الداري وشقيق البلخي ومالك بن دينار وسليمان التيمي ومنصور بن عمار ومحمد ابن سماك ويحيى بن معاذ وأحمد بن حرب

( والطبقة السادسة ) المعبرون من أصحاب التأليفات في هذا العلم محمد بن سيرين وإبراهيم بن عبد الله الكرماني وعبد الله بن مسلم القتيبي وأبو أحمد خلف بن أحمد ومحمد بن حماد الرازي الخباز والحسن [ ص 358 ] بن الحسين الخلال وأرطاميدوس اليوناني

( والطبقة السابعة ) المعبرون من الفلاسفة أفلاطون ومهرادريس وأرسطاطاليس وبطليموس ويعقوب بن إسحاق السكندري وأبو زيد البلخي

( والطبقة الثامنة ) المعبرون من الأطباء جالينوس وأبقراط وبختيشوع واهران ومحمد بن زكريا الرازي

( والطبقة التاسعة ) المعبرون من اليهود حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وموسى بن يعقوب

( والطبقة العاشرة ) المعبرون من النصارى حنين بن إسحاق المترجم وأبو مخلد وزيد الطبري

( والطبقة الحادية عشرة ) المعبرون من المجوس هرمز بن ازدشير وبزر جمهر بن بختكان وأنو شروان الملك العادل [ ص 359 ] وكشموز وجاماسب

( والطبقة الثانية عشرة ) المعبرون من مشركي العرب أبو جهل بن هشام وعبد الله بن أبي نوفل بن عبد الله وعمرو بن عبدود وابن الزبعري وقيل إنه أسلم بعد فتح مكة فهو من الصحابة رضي الله عنهم وأبو طالب وأبو العاص

( والطبقة الثالثة عشرة ) المعبرون من الكهنة سطيح وشق الخزرجي وعوسيجة والقطاي وأبو زرارة

( والطبقة الرابعة عشرة ) من السحرة عبد الله بن هلال وقرط بن زيد الايلي وعتاب بن شمر الرازي

( والطبقة الخامسة عشرة ) المعبرون من أصحاب الفراسة سعيد بن سنان وإياس بن معاوية وجندل بن المحكم ومعاوية بن كلثوم

واعلم أن المنام الواحد يعتبر فيه اللفظ الذي يقوله صاحب الرؤيا فتارة يقول تزوجت وتارة يقول نكحت فربما [ ص 360 ] يختلف تأويله ولهذا ذكرنا الزواج في حرف الزاي ثم ذكرنا النكاح في حرف النون وهكذا أمثال ذلك فيعتبر لفظ الرائي وما يقوله ويجري الاشتقاق وغيره عليه وإن كان المعنى واحدا والمنام يختلف باختلاف لغتين كالسفرجل عز وجمال وراحة لمن يعرف لغة الفرس لأنه بلغتهم بهاء وهو للعرب ولمن عاشرهم دال على السفر والجلاء لاشتقاقه ويختلف باختلاف الأديان كمن يرى أنه يأكل الميتة فالميتة مال حرام أو نكد عند من يعتقد تحريمها ورزق وفائدة عند من يحلل أكلها ويختلف باختلاف الزمان فالاصطلاء بالنار والتدفي بالشمس وملابس الشتاء واستعمال الماء الحار ونحوه لمن مرضه بالبرودة أو في الزمان البارد خير وفرج وراحة وذلك في الصيف أمراض أو نكد كما أن [ ص 361 ] استعمال الرفيع من القماش أو الماء البارد ونحوه في الصيف راحة وفائدة وفي الشتاء عكسه ويخلف باختلاف الصنائع فإن لبس السلاح أو العدد للجندي البطال خدمة وللمقاتل نصر وللرجل العابد بطلان عبادته ولغيرهم فتنة وخصومة

وتعتبر عادات الناس وأديانهم كمن يرى أنه يأكل الباقلا الأخضر فإنه عند الصابئة مال حرام ونكد لكونه محرما عليهم والمجوس يحرمون اللحوم واليهود يحرمون لحم الجزور وبعض اليونانيين يحرمون الدجاج والمسلمون يحرمون الخمر فهذا وما أشبهه مال حرام عند من يعتقد ذلك وأرزاق وفوائد عند من يحللها والمرأة إذا رأت أنها تزني في الجامع بين الناس فهي شهرة رديئة ونكد وإن كانت في الهند دل على أنها تتقرب [ ص 362 ] بعبادة وبر ويكون لها ثناء مليح لأنهم يتقربون بالزنا إلى الله تعالى بمقتضى دينهم الباطل كما أن المجوس تعبد النار فإذا رأى أحدهم أنه أوقد نارا أو صرف عنها الأذى أو سجد لها كان ذلك عنهم جيدا وفائدة وعبادة وكذلك عباد الشمس إذا رؤوها في صفة حسنة وإذا نزلت بالنار أو الشمس آفة فنقصان يقع في دينهم وبلادهم وكذلك الحكم في كل من عظم شيئا في السماء أو في الأرض وبالجملة فإن مباحث هذا العلم كثيرة وأصوله ومتعلقات توجيهاته غير محصورة ولو استقصيناه لخرجنا عن الصدد بالإطالة والإسهاب وفي هذا المقدار كفاية لأولى الألباب والله الموفق للحق والصواب والحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده وقد وافق الفراغ من تصنيف هذا الكتاب وتأليفه عشية نهار الخميس الثامن عشر من ربيع الأول من شهور سنة 1096 ه ست وتسعين وألف من هجرة من له العز والشرف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

شارك الصفحة
بحث
البحث: