تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 300

تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 300

ثروة

للفقير في المنام مفسدة لطريقه وربما كان ذلك إرغاما للعدو وكبتا للحسود وربما دلت الثروة على الزوجة والأعمال الصالحة الموجبة لنعيم الجنة وربما دلت الثروة للمريض على ثراه وتربته وحلوله فيها

ثبات

هو في المنام لمن عادته الطيش في اليقظة دليل على النعم والهدى وقوة العزم والحزم في الأمور والمدح

ثكول

في المنام وهو الحزن يدل على رفع القدر والأفراح والمسرات وربما دل الثكول على فقد الأولاد والأمهات لأن ذلك مما يدعى به على الإنسان

ثلم

وهو الكسر في الصحيح من كل شيء فإنه دليل على نقصه أو نقض ما يدل عليه وربما كان الثلم لثما الغائب أو صلحا مع هاجره

ثوران

في المنام من الإنسان الأشياء الساكنة فإنه دليل على الاستيلاء منه أو عليه ويدل على الأمراض المثيرة للقلق ومنه الثور لثورانه الأرض

جبريل عليه السلام

من رآه في المنام مستبشرا به يكلمه بكلام بر وموعظة أو وصية أو بشرى فإنه ينال شرفا وعزا وقوة وظفرا وبشارة وإن كان مظلوما نصر أو مريضا شفي أو خائفا أمن أو في هم فرج عنه أو لم يحج حج وهو دليل على الشهادة يرزقها وإن عاش طويلا فإن أخذ [ ص 99 ] منه شيئا كالطعام من أهل الجنة

- فإن رآه الكافر تناله شدة وخوف وعقوبة

- وإن رأى كأنه يعادل جبريل وميكائيل عليهما السلام فإنه موافق لرأي اليهود في الجبر ويباشر أمرا فيه الخلاف على الله تعالى والنقمة عليه

- ومن رأى أن جبريل عليه السلام يسلم عليه يصيره عالما رفيعا يسمو ذكره ويعز بين نظرائه ورؤية جبريل عليه السلام تدل على رسول الملك وعلى الأسرار وعلى البشارة بحمل الأولاد الذكور وتدل رؤيته على التعبد أو العلم وعلى تعليم الأسرار لأربابها وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن يشرف على التلف والموت وربما دلت رؤيته على التنقل والحرمات والجهاد والنصر على الأعداء وتدل رؤيته على الإطلاع على العلوم الشرعية والنجومية وغيرها

- ومن رأى جبريل عليه السلام حزينا مهموما أصابته شدة وعقوبة

- ومن رأى أنه صار في صورة جبريل عليه السلام فإنه يكون سخيا كثير الخير والبركة

جنة

من رأى الجنة في المنام ولم يدخلها فإن رؤياه بشارة له بخير عمله وهي رؤيا منصف غير ظالم

- وقيل من رأى الجنة عيانا نال ما اشتهى وكشف عنه همه

- فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصرا عن الحج والجهاد بعد الهم بهما أو يمنع عن التوبة من ذنب وهو عليه مصر فيريد أن يتوب منه

- فإن رأى كأن بابا من أبواب الجنة أغلق عنه مات أحد أبويه

- فإن رأى أن بابين أغلقا عنه مات أبواه

- فإن رأى كأن جميع أبوابها تغلق عنه ولا تفتح له فإن أبويه ساخطان عليه

- فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء فإن أبويه عنه راضيان

- فإن رأى كأنه دخلها نال سرورا وأمنا في الدارين

- فإن رأى كأنه أدخل الجنة فقد قرب أجله وموته وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة إن كان يعرفه

- وقيل من رأى دخول الجنة نال مراده بعد احتمال مشقة لأن الجنة محفوفة بالمكاره وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواما كبارا كراما ويحسن معاشرة الناس ويقيم فرائض الله تعالى

- فإن رأى كأنه أدخل الجنة فلم يدخلها دلت رؤياه على ترك الدين

- فإن رأى كأنه قيل له إنك تدخل الجنة فإنه ينال ميراثا

- فإن رأى كأنه في الفردوس نال هداية وعلما

- فإن رأى كأنه دخل الجنة مبتسما فإنه يذكر الله تعالى كثيرا

- فإن رأى كأنه سل سيفا ودخل الجنة [ ص 100 ] فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينال نعمة وثناء وثوابا

- فإن رأى كأنه جالس تحت شجرة طوبى في الجنة فإنه ينال خير الدارين

- فإن رأى كأنه في رياض الجنة رزق الإخلاص وكمال الدين

- فإن رأى كأنه يأكل من ثمرها رزق علما بقدر ما يأكل

- وكذلك إن رأى كأنه شرب من مائها وخمرها ولبنها نال حكمة وعلما وغنى

- فإن رأى كأنه متكئ على فراشها دل على عفة امرأته وصلاحها فإن كان لا يدري متى يدخلها نال عزا ونعمة في الدنيا ما عاش

- فإن رأى كأنه منع من ثمار الجنة دل على فساد دينه

- فإن رأى كأنه التقط ثمار الجنة وأطعمها غيره فإنه يفيد غيره علما يعمل به وينتفع ولا يستعمله وهو لا ينتفع به

- فإن رأى كأنه طرح الجنة في النار فإنه يبيع بستانا ويأكل ثمنه

- فإن رأى كأنه يشرب من ماء الكوثر نال رياسة وظفرا على العدو

- ومن رأى كأنه في قصر من قصورها نال رياسة أو تزوج بامرأة جميلة

- فإن رأى كأنه ينكح من نساء الجنة وغلمانها يطوفون حوله نال مملكة ونعمة

- وإن رأى رضوان خازن الجنة نال سرورا ونعمة وطيب عيش ما دام حيا وسلم من البلاء

- وإن رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصبر على أمر يصل به إلى الجنة ويختم له بخير

- ومن رأى أنه دخل في الجنة فإنه يرزق دخولها بعز وسرور وعباده تناله

- ومن رأى أنه أكل طلح الجنة وجلس في ظلها نال مناه فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلما ونعمة ومن شرب من نهر الكوثر نال علما وعملا ويقينا حسنا وإتباعا لسنة النبي صلى الله عليه و سلم وإن كان كافرا أسلم أو عاصيا تاب أو انتقل من بدعة إلى سنة أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة أو من كسب حرام إلى كسب حلال ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع الله تعالى وحسن الجزاء وربما دل على الوراثة وربما دل دخولها على الفوز من الشدائد ومن دخل الجنة من المرضى سلم من مرضه وربما دل دخول الجنة على المال الحلال وعلى البر للأهل وعلى تقوى الله تعالى وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان والأنساب الطائلة والبركة والرزق من سببها وربما دل دخولها على ذهاب الحزن فإن دخلها الناس كافة دل على الرخاء والأمر والعدل من الملك وحلول البركات في الثمار والزرع [ ص 101 ] وربما استشهد الداخل فإن دخلها وكان معه سيفه أو لأمه حربة مات شهيدا وإن دخلها وكان معه كتابه كان ذلك بعلمه وعمله وإن دخلها وكان معه مال أو ماشية ربما دخلها بواسطة أداء الزكاة وإن دخلها وكان معه زوجته على معاشرتها في الدنيا بالمعروف وإن دخلها ذاكرا أو مسبحا فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه فإن دخل من باب الريان ربما نالها بصيامه ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح وتدل على الحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى العلم والعمل الصالح وربما كانت الجنة جنة يتوفى بها من العدو أو جنة تلبسه على قدر شواهد الرؤيا فإن شرب من أنهار الجنة وأكل من ثمارها أو استظل بأشجارها أو رأى شيئا من حورها وولدانها نال علما ورزقا وملكا وذرية وعمرا طويلا وربما مات شهيدا واعتبر ما شرب من أنهارها فنهر الماء دليل على الرزق ونهر اللبن دليل على الفطرة ونهر الخمر دليل على السكر من حب الله تعالى والبغض لمحارمه ونهر العسل دليل على العلم والقرآن والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسدرة المنتهى دالة على بلوغ المقصد من كل ما هو موعود به وربما دلت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن أو تبنى شيئا منهن فإنه يفقد كثيرا من الأولاد والنساء يعوض عنهن في الجنة ما هو خير منهن ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم أو على ما يعد نعيما في الدنيا كالمساكين ورغد العيش وأنواع اللذات ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية وعلى لبس الثياب الفاخرة وتزويج الحرائر وعلى الغنى وحسن العاقبة ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة تدل على خازن الملك ورسوله بالخير ونجاز الوعد وقضاء الحوائج وإجابة الدعاء

- من رأى أنه دخل الجنة ولم يأكل من ثمارها ولا شرب من أنهارها فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم

- ومن رأى أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام

- ومن رأى [ ص 102 ] أنه يطوف في الجنة دل على سعة رزقه وعلو شأنه والأمن من الخوف ومن كان خائفا ورأى أنه دخل الجنة أمن وإن كان مهموما فرج عنه همه وإن كان أعزب تزوج

جهنم

من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا

- ومن رأى النار قد قربت فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان لا ينجو منها وأصابته غرامة وخسران فاحش وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب الله تعالى عليه بها الحد وينسى ربه فإن دخلها وسل سيفا فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر

- وإن رأى أنه دخلها مبتسما فإنه يفسق ويعصي الله تعالى ويفرح في نعيم الدنيا

- فإن رأى أنه أدخل النار فإنه يغويه الذي أدخله ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم مثل قتل أو زنا

- فإن رأى أنه لم يزل محبوسا في جهنم لا يدري متى دخل فإنه لا يزال في الدنيا فقيرا محزونا ولا يصلي ولا يصوم ولا يذكر الله تعالى

- وإن رأى أنه يجوز على الجمر فإنه يتعمد تخطي رقاق الناس

- وإن رأى أنه طعم من زقوم جهنم وحميمها وصديدها أو أصابه من حرها فإنه يكسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره

- ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو الله تعالى ويرضى مكروه جنايته فيذل ويسود وجهه عند الناس ويعاقبه الله تعالى في الآخرة بظلمه

- ومن رأى جهنم في منامه عيانا فليحذر من سلطان أو من غضب الرحمن

- ومن رأى كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه

- فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي فإن شرب من شرابها أو طعم من طعامها لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علما يصير ذلك العلم عليه وبالا وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا لمن دخلها وربما دلت على الفقر بعد الغنى والوحشة بعد الأنس والوقوع في الشدائد والسجن الدائم والخزي في الدنيا فإن دلت على الزوجة كانت زوجة نكدة وإن دلت على المعيشة كان كسبها حراما وإن دلت على المسكن كان مجاورا لأهل الفسق والغفلة وإن دلت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة وإن دلت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر وإن دلت على [ ص 103 ] العلم كان بدعة وإن دلت على العمل كان عملا غير مقبول وإن دلت على الولد كان ولدا من الزنا وربما دل دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى وتدل على دار البدعة والفساق وعلى الكنيسة والبيع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن وما يوقد فيه النار لمصلحة ويدل دخولها على الظفر بالشهوات وإن دخل لظى كان ممن جمع فأوعى وكذلك الحطمة وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع وجهنم للكفار والمنافقين وسقر تدل على ترك الصدق والخوض فيما لا يعني والشح وعلى التكذيب بيوم الدين والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان أو لمن خفت موازينه ولم يثقلها بالعمل الصالح والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا والدرك الأسفل لأرباب النفاق فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها أو لدغته عقاربها أو نهشته حياتها أو تبدل جلده بجلود أهلها أو سحب على وجهه أو تردى من صعود على رأسه أو ضرب بمقامعها أو نهرته زبانيتها فذلك كله وما أشبه دليل على البدع في الدين ومشاركة الظلمة والتمسك بسنن الكافرين والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين ومخالفة النبيين وهجران المتقين والردة على الدين والبخل بمال الله عن المستحقين والمعصية لرب العالمين أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئا حسنا على المحبة لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين والعزة والسلطان وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والهوى بعد الضلالة وعلى الغيرة في الدين

- فإن رأى الخازن عليه السلام مقبلا عليه دل على سلامته وأمنه من ناره

وإن رآه

معرضا عنه أو متغيرا عليه بوجهه أو هيئته دل على وقوعه فيما يوجب ناره وخزنة جهنم هم الأمناء والحفظة والجنود والأعوان وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب لمن دل مالك عليه

- ومن رأى أن مالكا أخذ بناصيته وألقاه في النار فإن رؤياه توجب له ذلا

- وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى أو يصيب معصية ويتوب منها

- وإن رأى جوارحه تكلمه فإنه دليل على الزجر عن المعاصي والتيقظ لأمر الآخرة

جهاد

هو في المنام دال على المسارعة في قوت [ ص 104 ] العيال وينال ثناء حسنا وذكرا جميلا وقيل الجهاد يدل على الرزق وقد يدل على سلوك طريق الخير والسداد ومناظرة أهل البغي والعناد

- ومن رأى أنه يذهب إلى الجهاد فإنه ينال غنية وفضلا ودرجات في الآخرة

- فإن رأى أنه يجاهد في سبيل الله تعالى ويقاتل الكفار فإنه مجتهد في أمر عياله وجهد القتال جهد الكسب

- فإن رأى أنه يذهب إلى الجهاد بسلاحه فإنه مسلم مجتهد معتصم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة

- فإن رأى أنه يقاتل الكفار وحده بسيفه يضرب به يمينا وشمالا فإنه ينتصر على أعدائه

- فإن رأى أنه قتل في سبيل الله فإنه ينال فرحا وسرورا ورزقا هنيئا

- فإن رأى أنه في الغزو ووجهه عن القتال مولي فإنه يترك الجهد على العيال ولا يسعى في إصلاح حالهم ويفسد دينه وتتبدد عشيرته في الدنيا وإن كان في الغزو ورأى أنه نصر فإنه يربح في كسبه

- فإن رأى أنه يغير فإنه ينال غنيمة إذا كان في غزو أو جهاد والجهاد لأعداء الدين في المنام دليل على مشاققة أهل الظلم والنفاق والنصرة عليهم والجهاد في البحر دليل على الفقر والفشل والوقوع في المهالك والدخول تحت الدرك بين عدوين البحر والعدو أو طلب الرزق من البحر أو ممن دل البحر عليه وجهاد أهل البغي في المنام يدل على انتصار للدين وللآباء والأمهات أو الغيرة على الزوجة فإن صار الإنسان من حرب أهل البغي خشي عليه الردة عن الإسلام أو مخالفة الوالدين أو خلف من تجب عليه طاعته أو ترك الصلاة

جزية

هي في المنام دالة لمن أعطاها من المسلمين للكفار على الذل وإذا أخذت من الكفار دلت على العز والنصر

جند

هم في المنام جند الله عز و جل وهم ملائكة الرحمة والغاغة ملائكة العذاب

- فإن رأى الإنسان أنه جندي يأكل رزق ملك في ديوانه فإنه يلي ولاية على بلاد بلا جهد

- ومن رأى أنه أثبت اسمه في الديوان فإنه ينال خيرا يرجو به الكفاية أو ينال دون ما يتمنى

- ومن رأى كأنه جندي في العساكر فإنه إن كان مريضا يموت وإلا دل على غم وخسران

- ومن رأى كأنه يكون جنديا أو يخرج إلى العسكر فإن ذلك للمرضى دليل الموت وقد يدل ذلك على خيبة وحزن وحركة في سفر العبيد تدل على أنهم سيكرمون [ ص 105 ] من غير أن يعتقوا أو أنهم يعتقون

- ومن رأى جنودا مجتمعة دل على هلاك المبطلين ونصرة المحقين وقلة الجند دليل الظفر ورؤية الجندي بيده سوط أو نشاب دليل على حسن معاشه

- ومن رأى في المنام جنودا مقبلة من الشام أو من جهة العراق أو من جهة اليمن فإن ذلك دليل على اختلاف الكلمة أو المحق ورؤية الجيوش تدل على الخوف فإن كان جيش الكفار أكثر جمعا من جيش الإسلام فالغلبة في اليقظة للإسلام فالعشرون والألف بشارة وكذلك المائة وكذلك الثلاثة آلاف والخمسة آلاف كل ذلك بشارة لذوي المحاربة على الفساق أو الكفار وربما دل لفظ المائة على ما يحدثه الله تعالى في رأس كل مائة سنة وربما دلت الألف لمن رآها في المنام على رؤية ليلة القدر والعسكر إذا كان معه نبي أو ملك أو عالم يكون نصرة للموحدين

- فمن رأى عسكرا يقدم بلدة أو سكة فإنهم يأتيهم المطر عاما وقيل الجنود نصرة للمؤمنين وانتقام من الظالمين

جن

هم في المنام أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا وغرورها إلا أن يكون المرئي من الجن حكيما ذا بر وعلم ينطق ويعرف

- ومن رأى أنه تحول جنيا قوي كيده

- ومن رأى الجن واقفة قرب بيته دل على خسران أو على أن عليه نذرا قد وجب عليه أو هوان يصيبه

- ومن رأى شيئا من الجن يدخل بيته ويعمل فيه شيئا فإن ذلك دليلا على أن الأعداء يدخلون بيته واللصوص يضرونه

- ومن رأى كأنه يعلم الجن القرآن أو يسمعونه منه رزق الرئاسة والولاية

- ومن رأى أنه يصحب الجن في المنام دل على قربه من أهل الأسفار والمتظلمين على الأسرار وربما دلت رؤية الجن على الأسفار في البر والبحر والخطف والسرقة والزنا وشرب الخمر ومواضع البدعة والكنائس والحانات والغناء والمزمار وتدل رؤيتهم على أرباب الشعبذة والخيال وتفرق بين المسلمين والكافرين وأمرهم ونهيهم أو فعلهم فمن أمر منهم بمعروف أو نهى عن منكر أو أخبر مخبرا كان من المسلمين وبالعكس

- فإن رأى أنه تزوج من الجن ابتلى بذات فسق وهيج وربما اشترى دابة مصابة وإن كان من أهل الملك ملك أو نزل منزلة رفيعة على قدره

- فإن رأى أنه رزق ولدا من الجن نال كسبا من دنيء أو مالا من دفين

- فإن رأى الملك أنه أمسك جانا وصفدهم احتوى [ ص 106 ] على بلد وأخذ فيها من الكفار وأسرهم وصفدهم

- وإن رأى الرجل الصالح ذلك أحرز نفسه من الشيطان بصومه وكسر شهوته فإن صارع الجان في المنام أمن من شرهم أو شر من دالوا عليه فإن صرعوه أصابوه بكيدهم ومسهم وربما كان ممن يأكل الربا والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة أو المشايخ أو العلماء أو المؤدبين للصبيان أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء فمن صادق أحدا من ملوك الجن يعرف في اليقظة بمن دلوا عليه وربما صار عريفا أو ضامنا أو قصاصا لآثار اللصوص وربما تاب واهتدى إلى الله تعالى أو صار من أهل العمل والقرآن وربما صار مؤدبا للصبيان وعمار الأرض من الجن قطاع الطريق وأرباب المزابل حراس وعمار الآبار والحمام يدلون على الزانة والمتحرشين بالنساء والرجال وعمار البيوت جيران أشرار وربما دلت رؤية الجن على النار المحرقة وربما دلت رؤيتهم على ما يعمل من النار من الأواني الزجاج وشبهها وربما دلت رؤيتهم فيما ذكرناه من الأماكن على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه

جماعة

من رأى في المنام جماعة من الناس فإن الله تعالى سيرحمه فيما يمتحنه به وربما دلت رؤية الجماعة على الغرم والخسارة وربما دلت على المخاوف والأنكاد وكذلك إن دخلوا على مريض أو رأى ميتا بين جماعة فإنه مرحوم

جمعة

من رأى في المنام أنه في يوم جمعة فإن الله تعالى يجمع أموره المتفرقة ويحوله من العسر إلى اليسر وتعود إليه البركة

- فإن رأى أن الناس يصلون صلاة الجمعة في المسجد الجامع وهو في بيته أو حانوته يسمع صوت التكبير والركوع والسجود والتسليم ويظن أن الناس قد رجعوا من الصلاة فإن كان والي تلك الكورة يعزل

- فإن رأى أنه يحفظ الصلاة فإنه ينال مكرما وعزا

- ومن رأى أنه يوم الجمعة فهو أمر يظن به خيرا وليس كذلك

- فإن رأى أنه يصلي الجمعة فإنه يسافر سفرا ممتنعا ملتمسا فيه فضل مال ورزق يناله إن تمت تلك الصلاة فإن كان متصلا بسلطان فإنه يؤمر بشيء أو تطلب منه حاجة وتنجح

- ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنه يتم له ما يريد ويبلغ ما يأمله وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرج والسرور وشهود [ ص 107 ] الأعياد والمواسم والحج إلا أن الجمعة حج المساكين والاقتصار من الدين على بعضه

- ومن رأى أنه في يوم الجمعة أو أنه يصلي الجمعة فإنه يدل على فرج قريب واجتماع بحبيب وقضاء حاجة يطلبها

شارك الصفحة
بحث
البحث: