كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 150
كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 150
۞ ومن قرأ سورة العصر وفق للصبر وأعين على الحق ويناله خسران في تجارته ويتعقبه ربح كثير
۞ ومن قرأ سورة الهمزة فإنه يجمع مالا ينفعه في أعمال البر
۞ ومن قرأ سورة الفيل نصر على الأعداء وجرى على يديه فتوح في الإسلام
۞ ومن قرأ سورة قريش فإنه طعم المساكين ويؤلف الله بينه وبين قلوب عباده في المحبة
۞ ومن قرأ سورة أرأيت فإنه يظفر بمن خالفه وعاند
۞ ومن قرأ سورة الكوثر كثر خيره في الدارين
۞ ومن قرأ سورة الكافرون وفق لمجاهدة الكافرين
۞ ومن قرأ سورة النصر نصره الله على أعدائه وهذه الرؤيا تدل على قرب وفاة صاحبها فإنها سورة نعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى نفسه وقد حكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال إني رأيت في المنام كأني أقرأ سورة الفتح فقال عليك بالوصية فقد جاء أجلك فقال ولم قال لأنها آخر سورة نزلت من السماء
۞ ومن قرأ سورة تبت يدا فإن بعض أهل النفاق يتشمر لمعاداته وطلب عثراته ثم يهلكهالله عز وجل
۞ ومن قرأ سورة الإخلاص نال مناه وعظم ذكره ووقى زلات توحيده وقيل يقل عياله ويطيب عيشه وقد قيل قراءتها أيضا دليل على اقتراب الأجل وقد حكى أن بعض الصالحين رأى سورة الإخلاص مكتوبة بين عينيه فقص ذلك على سعيد بن المسيب فقال إن صدقت رؤياك فقد دنا موتك فكان كما قالا
۞ ومن قرأ سورة الفلق فإن الله يدفع عنه شر الإنس والجن والهوام والحساد
۞ ومن قرأ سورة الناس عصم من البلايا وأعيذ من الشيطان وجنوده ووسواسهم
۞ (قال أبو سعيد) رضي الله عنه والأصل في هذا النوع من الرؤيا أن يتدبر المعبر رؤيا القاص عليه في هذا الباب فإن كانت الآية التي رأى أنه قرأها آية رحمة مبشرة بشره بالرحمة والنعمة والأمن والغبطة وإن كانت عقوبة حذره ارتكاب معصية يستحقها بها وأشار عليه بترك معصية هو فيها أو هم بها قاصدا لها فإن رأى كأنه يقرأ القرآن ظاهرا فإنه يكون مؤديا للأمانات مستقيما على الحق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لقوله تعالى: {يتلون آيات الله}. إلى قوله: {ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}. فإن رأى كأنه يقرأ في مصحف نال حكمة وعزا وذكرا وحسن دين والمصحف حكمة في التأويل فإن رأى أنه اشترى مصحفا انتشر علمه في الدين والناس وأفاد خيرا
۞ (ومن رأى) أنه باع مصحفا فإنه يحتقب الفواحش فإن رأى أنه أحترق مصحفا أفسد دينه فإن رأى أنه سرق مصحفا انسي الصلاة فإن رأى في يده كتابا أو مصحفا فلما فتحه لم يكن فيه كتابة دل على أن ظاهره بخلاف باطنه فإن رأى أنه يأكل أوراق المصاحف فإنه يكتب المصاحف بأجرة ويطلب رزقه من غير وجهه فإن رأى أنه يقبل المصحف فإنه لا يقصر في أداء الواجبات فإن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يقول في القرآن برأيه فإن رأى أنه يكتب على الأرض فهو ملحد. وقد حكي أن الحسن البصري رحمه الله رأى كأنه يكتب القرآن في كساء فقص رؤياه على ابن سيرين فقال اتق الله ولا تفسر القرآن برأيك فإن رؤياك تدل على ذلك فإن رأى كأنه يقرأ القرآن وهو متجرد فإنه صاحب أهواء
۞ (ومن رأى) كأنه يأكل القرآن فإنه يأكل به