تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 2070

تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 2070

معصية

هي في المنام لمن ينكرها حلول عقاب ينزل به

مذلة

هي في المنام ظهورها على العلماء أو المجاهدين دليل على الوهن في الدين وشدة بأس الكافرين

مسألة العلماء أو الحكام

في المنام على سبيل الاستعطاء دليل على وقوع الحوادث التي يحتاج فيها أولئك ومسألة الغني للفقير نار تحرقه

مؤاكلة

هي في المنام مع الميت مغرم ومع الغائب خبر يصل إليه من جهته ومع الجان والشياطين مخالفة لأرباب الشرور وكذلك المضاجعة

مهانة

هي في المنام من أرباب النشاط ضعف وفشل عن ملاقاة الخصوم وتدل المهانة لأرباب الكد على الراحة

مجاعة

هي في المنام من الملوك وأرباب الصدور دليل على ذل الرعية والطمع في أموالهم والمجاعة من العلماء دليل شرههم في العلم

مضغ

هو في المنام بغير علك مرض وعدم قبول للقوت

- ومن رأى أنه مضغ العلك فإنه يصيب مالا فيه كلام ويزداد حتى يصير منازعة وشكاية ويكون أصله طمعا وربما لاط لأن مضغ العلك كان من فعل قوم لوط وكل ما يمضغ من غير أكل فإنه ترداد الكلام بقدر ذلك المضغ وكذلك قصب السكر إلا أنه كلام يستحلى ترداده

مشي

من رأى في المنام أنه يمشي مستويا فإنه يطلب شرائع الإسلام ويرزق خيرا وإن مشى في الأسواق فإن في يده وصية وإن صلح للسلطان تقلد ولاية وإن مشى حافيا فإنه ذهاب غم وحسن دين والقصد في المشي تواضع لله تعالى والمشي يدل على طلب الرزق لقوله تعالى : { فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } . والمشي هرولة ونصرة على العدو والمشي إلى وراء يدل على رجوع عن أمر قد شرع فيه وإن [ ص 239 ] لم يكن قد شرع وقف عنه وربما دل المشي إلى وراء على فساد دين الرائي وتغير حاله وإن رأى أنه يتبختر في مشيه دل على قبح حاله وفساد فعله وإن رأى أنه مشى فخر على وجهه خسر الدنيا والآخرة لقوله تعالى : { انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة } . وإن عثر في مشيه أو سعيه اطلع عليه بأمر ينزل به ويأثم به لما جرى عليه منه فإن عثر برجل دل على إهانة المعثور به بوصوله المكروه إليه والمشي إذا كان سعيا يدل على عمل صالح والمشي يدل على سفر خطر وتوكل ومن مشى منكسا رأسه يطول عمره وربما يكون ذلك تنكيسا بعد مرض نجا منه والمشي فوق السماء مشي فوق ماء المطر لنزوله منه ومن مشى على ثلاثة أرجل بعصا لكبر سنه أو مرض يحدث في رجله فليتوكأ على عصا

- ومن رأى أنه يمشي على رجل واحدة دل على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره وإن رأى أن له أرجلا كثيرة يمشي بها فيعمى ويحتاج إلى من يمشي به ويهديه للطريق إن كان نظره ضعيفا وإن رأى الوالي أن له أرجلا كثيرة يمشي بها فإنه يعزل ولا يمشي إلا بالوكلاء وإن رأى الجماد يمشي كالجبل أو الحديد دل ذلك على الشدة ونزول البلاء وربما دل على الحزم في الأمور الدينية أو الدنيوية والإعانة من الله تعالى على ذلك خصوصا إن مشى مستقيما ومشي الآدمي كمشي الحيوان دليل على التخلق بأخلاق الجهال إلا أن يكون الحيوان مأكولا فإنه يمشي في الناس بالخير وإلا فهو يمشي في الناس بالنفاق والسعي فيهما لا يدركه

مبايعة

من رأى في المنام أنه بايع أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم وأشياعه فإنه يتبع الهدى ويحفظ شرائع الإسلام والصراط المستقيم وإن رأى أنه بايع أميرا من أمراء الثغور فإنه بشارة له وبنصره على أعدائه ويكون تائبا عابدا حامدا راكعا ساجدا فإن بايع فاسقا فإنه يعين قوما فاسقين وإن بايع تحت شجرة فإنه ينال غنيمة في مرضاة الله تعالى

مفازة

هي في المنام فوز من شدة إلى رخاء أو من ضيق إلى سعة ورجوع من ذنب إلى توبة ومن خسران إلى ربح ومن مرض إلى صحة فمن رأى أنه في مفازة أو خربة وقد افتقر فإنه يموت والمشي في المفازة خوض في أمر لا منفعة فيه

- ومن رأى أنه في بر فإنه ينال فسحة وكرامة وروحا من بر ونسك قد عمل أو عمل به [ ص 240 ] بقدر سعة البر والصحراء فرح وسرور بقدر سعتها وزرعتها وخضرتها

مكة

هي في المنام تعبر بالإمام فما حدث من نقص فيها أو زيادة فانسبه إلى الإمام وإلى دين الرائي

- ومن رأى مكة منزلا له وكان عبدا عتق لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة وإن كان حرا نال عزا من السلطان ويلجأ الناس إليه لعلم يعلمهم أو جاه من السلطان أو عنده بنت ذا ت جمال تخطب منه ومن جعل مكة وراء ظهره فارق رئيسه أو سلطانه

- ومن رأى مكة هدمت فإنه قليل الصلاة وربما دلت مكة لداخلها أو مالكها على عروس جميلة قد كثر الخاطبون لها ودخول مكة للعاصي توبة وللكافر إسلام وللأعزب زوجة وإن كان الرائي مخاصما دل على قهره في مخاصمته وربما دل دخول مكة على الأمن من الخوف

- ومن رأى أنه خرج إلى مكة ليحج فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى وإن كان مريضا فإنه يطول مرضه وربما مات منه ودخل الجنة

- ومن رأى أنه نزل بمكة في منزل قد نزله قبل ذلك فإنه يلي سلطانا قد وليه مدة أخرى قبل ذلك

- ومن رأى أنه مجاور بمكة فإنه يرد إلى أرذل العمر وإن رأى أنه بمكة مع الأموات فإنه يموت شهيدا ومن صارت مكة داره أقام بها

- ومن رأى أنه في مكة يزور الكعبة ومن توجه إليها بسبب التجارة لا غير فإنه يكون حريصا على الدنيا

- ومن رأى أنه في طريق مكة فإنه يحج ومن رآها وهي مخصبة فهو خير ومن رآها مجدبة فضد ذلك

مدينة النبي صلى الله عليه و سلم

من رآها في المنام ونزل فيها فهو حصول خير في الدين والدنيا

- ومن رأى أنه واقف باب الحرم أو باب الحجرة فإن ذلك توبة ومغفرة وقيل رؤية المدينة المنورة تؤول على ستة أوجه أمن ومغفرة ورحمة ونجاة وفرج من هم وطيب عيش

مدينة من المدائن

من رأى في المنام أنه دخل مدينة من المدائن يأمن مما يخاف وكان ابن سيرين رحمه الله تعالى يحب الدخول إلى المدن ولا يحب الخروج منها لقوله تعالى : { فخرج منها خائفا يترقب } . وقيل المدينة تعبر برجل عالم لقوله صلى الله عليه و سلم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " . ومن دخل مدينة فوجدها خرابا فإن العلماء قد فقدوا منها وقيل المدينة موت ملكها أو ظلمة فيها

- ومن رأى مدينة تعمر فإن العلماء يكثرون فيها وأبناؤهم يلزمون طريق آبائهم وأي مدينة ترى ولا سلطان فيها فإن الطعام [ ص 241 ] يغلو سعره فيها والمدينة المجهولة هي الآخرة والمعروفة هي الدنيا للرائي لها أو دين أهلها فمن رأى مدينة قد انهدمت أو انهدم بعضها وهي معروفة فإن دين أهلها قد ذهب وربما تذهب دنياهم بنكبة في دينهم وأجود المدن في التعبير المدينة الكبيرة العامرة خصوصا إذا كانت أكبر المدائن التي هو ساكن فيها ومدينة الإنسان التي ينسب إليها تعبر بأبيه فمن رأى أن مدينة خربت من الزلزال مات أبوه بالقتل

- ومن رأى أنه في بلاد العرب الفوقانية فإن غلته تكثر أو في بلاد العرب السفلى فإن حيلته تكثر ومكره

- ومن رأى أنه في بلاد الصعيد الأدنى فإن عيشه يتنكد ويشقى في زمانه أو في بلاد الصعيد الأعلى تكثر أمانته ويصدق لسانه

- ومن رأى أنه في بلاد النوبة رزق نعمة ضخمة

- ومن رأى أنه في بلاد الحبشة فإن هيبته تنقص

- ومن رأى أنه في بلاد مصر وعين شمس والفيوم فإن الله يطيب عيشه ويكون طويل العمر

- ومن رأى أنه في بلاد الريف فإنه يفتري على فرائض رسول الله صلى الله عليه و سلم

- ومن رأى أنه في بلاد العريش كثر خيره ونعمته

- ومن رأى أنه في القسطنطينية فإنه يخسر في ماله

- ومن رأى أنه في بلاد القدس وجبل طور سيناء فإنها سنة مقبلة عليه وإن رأى أنه في بيت لحم والبرقاء والخولان فإن صلاته تكثر ودينه يزداد

- ومن رأى أنه في الجبل السفلاني فإنه يجتمع بمحبوب

- ومن رأى أنه في بلاد المشرق نال خيرا عظيما

- ومن رأى أنه أشرف على بغداد قدم إلى حاكم لأن بغداد دار الإمام الذي كل حاكم تحت طاعته وكل بلد يكون فيه الحر والبرد الشديد فإن ذلك يكون بلاء ينزل بأهله

- ومن رأى أنه في جبل الخليل والأردن وبحيرة طبرية فإنه ينال سفرا أو ذلا

- ومن رأى أنه بدمشق فإن الله تعالى يرزقه خيرا كثيرا ونعمة

- ومن رأى أنه في بلاد الساحل فإنه يرزق القبول من الناس

- ومن رأى أنه في بلاد الروم فإنه صاحب ثقة بالله تعالى وكذلك بلاد الأرمن

- ومن رأى أنه في بلاد الإفرنج فإنه يعمى قلبه ويتسلى خاطره

- ومن رأى أنه في بلاد العجم فإنه يتعلم بالبهت والوقاحة

- ومن رأى أنه في بلاد السند أو الهند فإنه يقهر من عاداه ويظفر بحساده

- ومن رأى أنه في بلاد ديار بكر حسن حاله في دنياه

- ومن رأى أنه في بلاد الكرخ ضاع شيء من [ ص 242 ] يده

- ومن رأى أنه في بر وقفر سماوي فإنه يصاب في ماله

- ومن رأى أنه في بلاد الخزر فإنه يمرض

- ومن رأى أنه في خراب لا أبيض به ولا ناس فيه فإنه يبتلى بقوم لا طاقة له بهم

- ومن رأى أنه بين ديورة نال رزقا بكد

- ومن رأى أنه في أرض مملحة أو في أرض كبريتية فإنه يمرض

- ومن رأى أنه في بلاد عامرة كثيرة الناس فإنه يرزق نعمة بجودة من حيث لا يحتسب ومن دخل في المنام إلى مدينة فإنه يدل على صلح بينه وبين الناس يدعونه إلى الحق فإن دخل قصرا فيها فإنه إن كان سلطانا فسيغلب

- ومن رأى أنه دخل مدينة عتيقة قد خربت قديما وانهدمت دورها فجاء قوم فجروا أساس دورها وبنوها أحكم مما كانت قديما فإنه يظهر أو يولد هناك عالم أو إمام محدث ورعا ونسكا وإن رأى مدينة مخصبة حسنة الزرع فذلك حسن حال أهلها والبلد يمين لقوله تعالى : { لا أقسم بهذا البلد } . والبلد أمن من الخوف والمصر يدل على الأمن من الخوف والاجتماع بالأحبة ورؤية المؤمنين من أهل مصر تدل على بلوغ الأمل والبشارة وبدر تدل رؤيته على النصر على الأعداء لقوله تعالى : { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة } . وحنين تدل رؤيتها على الفرج بعد الشدة والحلول بالشام بركة وخير لمن هو في شدة وربما دلت رؤيتها على الفتن وكذلك إن رأى نفسه في المشرق وإن رأى نفسه في اليمن أمن مما يخاف وازداد إيمانه وبلاد المغرب عز وعلم وعلو قدر وإرم ذات العماد ما كان من خيرها وكذلك المدن التي خسف الله بأهلها فيها فإنها دالة على الخوف والجزع والبخس في الكيل والميزان وربما دلت البلد في المنام على التوبة والمغفرة والإقليم في المنام عز ورفعة وغنى وربما دل الإقليم على واليه أو سلطانه أو حاكمه أو عالمه أو يجلب منه وإن ملك في المنام بلدا أو تحكم فيها نال ملكا أو ولاية أو منصبا على قدره وما يليق به وإن كان أعزب تزوج أو سقيما برئ من سقمه أو فاسقا تاب أو ضالا اهتدى وإن رؤي الميت في المنام في مدينة ربما كان في الجنة مشاركا لأهل النعيم كما لو أنه رؤي في ضيعة دل على أنه في النار لتعب أهلها وشقائهم وعدم رفاهيتهم وغفلتهم وربما دلت المدينة على اللهو والاهتمام بأمر الدنيا وإن كان للمدينة اسم صالح مثل صنعاء دلت على الاصطناع أو مدينة الطيب فإن ذلك يدل على الأخبار الطيبة أو ظفار من الظفر [ ص 243 ] بالعدو وسر من رأى من السرور وبلاد أصبهان في المنام دالة على الشر والأنكاد من جهة اليهود وربما دلت رؤيتها على الطريقة النغمية التي هي اسم لصوت معروف عند أهله وربما دل الحجاز في المنام على الإيمان ومن خرج في المنام من باغية إلى مدينة مصر فإنه يخلص من بغي ويبلغ سؤله ويأمن خوفه وإن كان خروجه من وسر من رأى إلى خرسان انتقل من سرور إلى سوء قد آن وقته وكذلك الخارج من المهدية الداخل إلى سوسة خارج من هدى وحق إلى سوء وفساد على نحو هذا ومأخذه في سائر القرى والمدن المعروفة وأبواب المدينة المعروفة هم ولاتها وحكامها ومن يحرسها ويحفظها ودورها أهلها من الرؤساء

- ومن رأى أنه في مدينة مجهولة لا يعرفها فإن ذلك علامة الصالحين وربما نال ما سأله

- ومن رأى أنه يدخل مدينة وقد دخلها فإنه لا يموت حتى يدخلها وربما كان ذلك أمنا من خوف وربما رأى أحدا من تلك المدينة يغير عنها وعن أهلها

- ومن رأى سور المدينة مهدوما مات عاملها أو عزل عن عمله

- ومن رأى أنه قد انثلم في سور المدينة ثلمة حتى دخل المدينة أسد أو سيل أو لص ضعف الإسلام فيها أو كسد سوق العلم

مجلس

من رأى في المنام أنه له مجلس وعظ وهو يذكر الناس فيه وليس هو أهلا لذلك فإنه في هم ومرض وهو يدعو الله بالفرج فإن تكلم بكلام البر والحكمة وصار صادقا في تذكيره فإنه يأتيه بالفرج ويبرأ من مرضه ويخرج من ضيق إلى سعة أو يبرأ من دين عليه أو ينصر على ظالم والمجلس الذي يراه في مكان يرجى فيه ذكر الله تعالى مثل قراءة القرآن أو الدعاء أو قصيدة في زهد أو عبادة فإنه يدل على تعمير ذلك الموضع بالحكمة على قدر القراءات وصحتها فإن كان في قصيدة الزهد حن فإن ولايتهم غير كاملة وإن كانت القصيدة غزلا فإن تلك الولاية باطلة والمجلس الذي اجتمعت فيه القراء يقرؤون في موضع تجتمع فيه أصحاب الدولة ومن يكون له اسم وصيت في حرفتهم وصناعتهم من الولاية والتجار وأصحاب العلوم فإنهم لا نظير لهم في أعمالهم وعلى قدر قراءتهم في الجودة وطيب الحنجرة وبعد أصواتهم

- ومن رأى مجلسا فيه جماعة من العلماء وهو جالس في صدره وكان أهلا لذلك فهو علم له وزيادة رفعة

- ومن رأى مجلسا فيه جماعة مجتمعون بسبب محاكمة أو زواج فهو دليل على أمر مهول [ ص 244 ] وعاقبته إلى خير وإن رأى مجلس وعظ وهو يعظ فيه فإن أمره ينفذ إن تم وعظه وإلا فيتعذر عليه قضاء شغله والمجلس في المنام هو المنصب الذي يجلس فيه والدابة التي يجلس عليها والمركب الذي يجلس فيه ويستتر في أخشابه والزوجة التي تنطوي عليه والولد الذي يشتمل عليه وخادمه الذي يطلع على أسراره فما حدث فيه من سعة وضيق كان ذلك منسوبا إلى ما ذكرناه

- ومن رأى أنه دعي إلى مجلس مجهول فيه فاكهة كثيرة وشراب فإنه يدعى إلى الجهاد والاستشهاد فيه

مقعد

هو في المنام إذا كان في السوق رأس مال قليل أو عمل يسير أو زوجة قنوعة صالحة أو فائدة يسيرة والمقعد في الدار يدل على الفرح والسرور أو على الزوجة أو على الولد وحسن المقعد للميت دليل على أنه في الجنة والمقعد عقد يمين أو عهد وربما كان المقعد عقد شركة ويدل على الأمن من الخوف والسلامة من الشدائد لأنه يمنع من الأمطار والثلوج وغيرها

شارك الصفحة
بحث
البحث: