تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 480

تفسير الأحلام للنابلسي - صفحة: 480

حاجب الملك

إن رأى الملك حجابه قياما فإنهم يقومون في سياستهم

- فإن رآهم قعودا فإنهم يتوانون ويقصرون وحاجب الملك بشارة والحاجب رجل عظيم أديب يستشيره ويستند إليه الرفيع والوضيع والحاجب في المنام تدل رؤيته في المنام على تعذر الأسباب

حاسب الديوان

في المنام صاحب عذاب فإن شدد في الحساب فإنه يناله عذاب وحساب الملك على طبقات

- فإن رأى العامل أنه صار مستوفيا قدره واتسع رزقه كما أن الناظر

- إذا رأى كأنه صار مشارفا انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة

- وإن رأى الإنسان ديوانا مجهولا وهم يحاسبونه دل على أنه بدعة وضلالة وأنه مؤاخذ بما كتب عليه وربما كانوا ديوانه الذين يحصنون عليه أعماله فإن وجدهم في المنام مستبشرين مقبلين أو رائحتهم طيبة أو ملابسهم حسنة دل على الأعمال الصالحة

- وإن رآهم في خلاف ذلك دل على التفريط في الأعمال

حاجب عين الإنسان

زينة العين والحاجب للرجل حسن سمته وجماله وأمره وجاهه في دينه وأمانته ومكانته ويقع تأويلهما على ما يرى فيهما من صلاح أو فساد وإذا كان الحاجبان متكافئ الشعر فيهما محمودان من أجل أن [ ص 154 ] النساء يسودن حواجبهن طلبا للزينة ولهذا صار ذلك دالا على أمر زائد واستواء الأعمال والحاجبان أبوان أو ولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان وشبه الحاجب بالنون المعروفة

- فإن رأى الإنسان حاجبيه قد اقترانا دل ذلك على الألفة والمحبة وبالعكس واسودادهما وغزارة شعرهما إذا لم يفحشا دليل على حسن حال من دلا عليه وبياضهما ونزولهما على العين دليل على تغير حال من دلا عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو نائب أو صاحب وربما دل ذلك على طول العمر حتى يرى نفسه كذلك والحاجبان يدلان على مرتبة في الدين فما حدث فيهما من صلاح أو فساد فانسبه إلى شيمته ووقايته وربما دل الحاجب على حفظ من دلت عليه العين كالحاجب والوالي والوصي والزوج وهو قوس سهامه اللحاظ من العيون الحسان

حنك الإنسان

في المنام زوجان أو شريكان أو ابنان

حلقوم

وهو مجرى النفس يدل في المنام على الرسول والموت والحياة

حلق

من رأى في منامه أنه يخرج من حلقه شعرا أو خيط فمده ولم ينقطع ولم يخرج بالتمام فإنه تطول حياته ومخاصمته لرئيسه وإن كان وزيرا ازداد علمه أو تاجرا نفقت سوقه وحلق ابن آدم حياته ويدل على قناة الدار وبئره أو بوقه فإن وجد في حلقه عيبا فذلك في بوقه أو قناته

حافر

يدل في المنام على العلم وإتباع الرزق والغنى خصوصا إن رأى في المنام حافر فرس ملك أو رسول ويدل الحافر على النقلة من مكان إلى مكان يجب فيه حق والحافر هداية للضال ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها فهو مطر وسيول

حديد

هو في المنام مال وقوة لمن رآه في يده وعز من بعد ضعف إذا أخذوه ورآه

- فمن رأى أنه يأكل الحديد فإنه يظفر حيث يكون فإن أكله مع الخبز فإن يداري ويحتمل بسبب معيشته في صعوبة فإن مضغه بأسنانه فإنها غيبة وضرر لقوم لهم بأس وقوة

- ومن رأى أنه أصاب حديدا مجموعا أو رصاصا أو صفرا فإنه يصيب خيرا من متاع الدنيا وقوة على ما يريد من امرأة

- ومن رأى الحديد لان له فإنه يصيب ملكا ورزقا واسعا

- ومن رأى أنه سبك حديدا أو نحاسا فإنه يعمل عملا يتمكن به

- ومن رأى أنه يذيب حديدا فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه وما صنع من الحديد فإنه منفعة للإنسان وقوة له [ ص 155 ] فالقدوم والمسحاة والفأس وغيرها خادم الإنسان أو أجير فما رؤى فيها من صلاح أو فساد عائد عليه وراجع تأويله إليه ومن ملك حديدا في المنام نال رزقا بتعب لما فيه من الكلفة في قطعة من معادنه

حداد

هو في المنام ملك عظيم أو سلطان مهيب بقدر قوته وحذقه في عمله والحداد ملك الموت والحديد بأسه وقوته لقوله تعالى : { وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس } والمنافع هي الأمتعة والأواني والأشياء التي ينتفع بها الناس والبأس تليين الحديد في يده ويتخذ ما يريد إن شاء اتخذ فأسا أو سيفا أو سكينا أو غيرها فإذا اتخذ الحداد ما يريد من الحديد فإنه يصيب ملكا عظيما

- فمن رأى أنه حداد وقد لان له الحديد ويعمل منه الآلات فإن كان الرجل من أهل الملك أو كان في أجداده فإنه ينال ملكا ولا ينظر إليه في ضعفه بل يعبر على أجداده والحداد المجهول سلطان عظيم أو ملك بقدر خطره وقوته في علاجه الحديد تدل رؤيته على الشرور والأنكاد ومنع التسرف وربما دلت رؤيته على تيسر العسير وربما دلت على الرجل السوء العامل بعمل أهل النار وإن قيل في المنام فلان رفع إلى حداد أو رفع أمره إليه فإن كان معافى نزلت به حادثة تلجئه إلى السلطان أو إلى من يلوذ وإلا يجلس إلى رجل لا خير فيه فكيف به إن أصابه شيء من دخانه أو شرره فضر ذلك ببصره أو ثوبه أو ردائه وأما من عاد في منامه حدادا فإنه ينال من وجوه ذلك ما يليق به بما تأكدت عليه شواهده ويدل الحداد على كل من يتعيش بالنار كالطباخ والخباز والنحاس ومن أشبههم ومن دخل على حداد جلس عنده فإن كان مريضا أو ميتا صار إلى النار لا سيما إذا كانت ثيابه سودا أو وجهه ودخل إلى السجن لأن العرب تسمي السجان حدادا

حفار

في المنام رجل في أمر صعب لا يستريح منه إلى الممات يكون سؤاله عنه وبالا عليه ونجاة للمقبر

- فمن رأى أنه يحفر في الثرى فإنه يخوض في باطل لا يجدي عليه وحفار الجبال رجل يزاول رجلا عظيما صعبا وحفار الآبار والجبال رجل مكار حازم في مكره حقود خادع كاتم العدوة وإذا أخذ عليه أجره فإنه يكون رجلا مكارا حازما محتالا لأن الحفار مكر والحفار تدل رؤيته على السجان والستر للأمور القبيحة

حمال

في المنام من رأى أنه يحمل حملا [ ص 156 ] ثقيلا فإنه يصيبه هم بقدر ذلك والحمال يحتمل أذى الناس ويقضي حوائجهم وهو صاحب هموم وحلم

حمامي

تدل رؤيته في المنام على قضاء الدين وزوال الهموم والأنكاد ونفاذ الأمر والطهارة وربما دلت على الضيق أو المرض

- ومن رأى أنه حمامي أو القائم فيه لا يخدم الناس في الحمام فإنه قواد ولد زنا لا يطاوع الناس ولا ينتفع منه فإن كان عليه ثياب بيض فإنه يجلو عن الناس همومهم وهو أيضا قيم من يدل الحمام عليه لأن الحمام دل على أشياء كثيرة

حمام

يدل في المنام على بيت أذى فمن دخله أصابه هم لا بقاء له من قبل النساء لأن الحمام محل الأوزار والحمام اشتق اسمه من الحميم فهو حم أو قريب فإن استعمل فيه ماء حارا فإنه يصيبه من قبل النساء أو بمرض وقيل الاغتسال بالماء الحار صالح لأنه في الحمام فإن كان مغموما ودخل الحمام خرج من غمه فإن اتخذ في الحمام مجلسا فإنه يفجر بامرأة ويشتهر أمره لأن الحمام موضع كشف العورة فإن بنى حماما فإنه يأتي الفحشاء ويشيع عليه ذلك ويخوض فيها ويفتش عن العورات فإن كان الحمام حارا لينا فإن أهله وصهره وقرابات نسائه موافقون مساعدون مشفقون عليه وإن كان باردا فإنهم لا يخالطونه ولا ينتفع بهم وإن كان شديد الحرارة فإنهم يكونون غلاظ الطبائع ولا يرى سرورا لشدتهم

- فإن رأى أنه في البيت الحار وقد انتفخ الماء من مجراه وهو يريد أن يسده فلا ينسد فإن رجلا يخونه في امرأته وهو يجتهد أن يمنعه فلا يتهيأ له فإن امتلأ الحوض وجرى الماء من البيت الحار إلى البيت الأوسط فإنه يغضب على امرأته وإن كان الحمام منسوبا إلى غضارة الدنيا فإن كان باردا فإن صاحب الرؤيا فقير قليل الكسب لا تصل يده إلى ما يريد فإن كان حارا لينا واستطاب به فإن أموره تكون على محبة ويكون كسوبا صاحب دولة يرى فيها فرحا وسرورا وإن كان حارا شديد الحرارة فإنه يكون كسوبا ولا يكون له تدبير ولا مدارات ولا له عند الناس محمدة ولا لنعمته بهاء ولا ذكر

- ومن رأى أنه دخل حماما فهو دليل الحمى الناقص

- ومن رأى أنه شرب من البيت الحار ماء مسخنا أو صب عليه أو اغتسل به على غير هيئة الغسل فهو غم ومرض وفرع من الجن بقدر سخونة الماء وإن شربه من البيت الأوسط [ ص 157 ] فهو حمى صالب وإن شربه من البيت البارد فإنه برسام

- فإن رأى أنه اغتسل بالماء البارد فهو برؤه وإذا اجتمع الحمام والاغتسال والنورة فخذ بالاغتسال والنورة ودع الحمام فإن ذلك أقوى في التأويل

- فإن رأى في تلك المحلة حماما مجهولا فإن هناك امرأة تأتيها الناس

- ومن رأى أنه يغتسل في الحمام أصابه غم من عدوه وربما يمرض

- ومن رأى أنه يبني حماما قضيت حاجته والحمام يدل على جهنم وقيم الحمام يدل على خازنها ويدل على دار الحاكم وقيمها القاضي ويدل على المرأة وقيمها زوجها أو العاقد يدل على دار زانية وقيمها رجل ديوث وهو الذي يجمع بين الرجال والنساء ويدل على السجن وقيمها السجان ويدل على البحر وقيمه رئيس السفينة ومديرها وربما دل الحمام على دور أهل الشر والخصام والكلام

- ومن رأى نفسه في حمام أو رآه غيره

- فإن رأى فيه شيئا فإنه في النار والحميم لأن جهنم أدراك وأبواب مختلفة وفيها الحميم والزمهرير

- وإن رأى مريض ذلك فإن رأى أنه خرج من البيت الحار إلى البيت الزمهرير وكانت علته في اليقظة حرا تخلت عنه وإن اغتسل أو خرج منه خرج سليما وإن كانت علته بردا تزايدت وخف عليه فإن اغتسل مع ذلك ولبس ثوبا من البياض خلاف عادته وركب مركوبا لا يليق به كان ذلك غسله وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج

- فإن رأى أنه داخل إلى البيت الحار فعلى ضد ما تقدم في الخروج يجري الاعتبار ويكون البيت الأوسط لمن جلس فيه من المرضى دالا على توسطه في علته حتى يدخل أو يخرج منها فإما لكسبه أو فاقته فإن كان غير مريض وكانت له خصومة أو حاجة في دار حاكم أو سلطان كان في الحكم له أو عليه على قدر ما ناله في الحمام من شدة حرارته أو برده أو زلق أو رش فإن لم يكن شيء من ذلك وكان الرجل أعزب تزوج أو حضر وليمة أو جنازة وكان فيها من الجلبة والغوغاء والغموم والهموم كالذي في الحمام وإلا نالته غمة من سبب النساء وقد يجمع ذلك فيناله غمة من سبب مال الدنيا عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق وهي أموال وربما دل العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمة الحمام وحرارته فإن كان متجردا من ثيابه فالأمر مع زوجته ومن أجلها [ ص 158 ] وناحيتها وناحية أهلها يجري ما يؤذن الحمام فإن كان بأثوابه فالأمر من ناحية أجنبية أو بعض المحارم كالأم والبنت والأخت

- ومن رأى أنه دخل الحمام من قناة أو طاقة صغيرة في بابه أو كان معه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات فإنها امرأة يدخل إليها في ريبة ويجتمع عندها أهل الشر والفجور من الناس والحمام دال على دار العلم والرباط والجامع والسوق الذي هو محل المكسب والمغرم ويدل على الموسم ويدل على التوبة للفاسق والهدى للضال والغنى للفقير والشفاء للمريض وربما دل على دار السلطان لما فيها من الجناية والتعري وكشف الرؤوس وأخذ الأموال وربما دل على البحر وسوق الصرف فإن دخلها مريض واغتسل بما يوافقه دل ذلك على زوال مرضه وإن استعمل فيها ماء غير موافق دل على الهم والنكد وزيادة الأمراض وإن اغتسل فيها السليم وتنظف نال علما يهتدي به أو قضى دينه أو تاب الله عليه بما هو مرتكبه وإن كان أعزب تزوج وإن كان فقيرا استغنى وإن اغتسل بالماء على ثيابه ابتلى بحسن زانية وأفسد معها دينه وارتكبه الدين بسببها

- وإن رأى ميتا في الحمام وعليه قماش حسن أو رائحة طيبة دل على أن الله تعالى قد سامحه وعفا عنه

- ومن رأى نفسه في نهار والنجوم محدقة به أو على رأسه دل على أنه يدخل حماما فإن وجد في منامه حرارة شديدة أو بردا شديدا ناله شدة في الحمام الذي يدخل إليه فإن الحمامات كالنجوم الظاهرة فإن اختلط النساء الرجال في الحمام دل على اختلاف الأحوال ونقض العادات والوقوع في البدع والشبهات وربما دل ذلك على سبي يقع في ذلك البدل حتى يختلط النساء بالرجال ويسبوهم ويطلعوا على عوراتهم

- فإن رأى ماء الحمام صار دما والناس ينضحون منه على أبدانهم دل ذلك على ظلم الملك لهم في أموالهم أو حيف العلماء على العامة في استباحة المحظورات كفطر يوم الصوم أو صوم يوم الشك أو الوقوف بعرفة في غير يومها أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك وربما دل الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشياطين والصور [ ص 159 ] المختلفة وحياض الحمام إتباع من دل الحمام عليه وربما دل الحمام للأعزب على الزوجة وحياضه أولادها وأهلها أو مالها ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب ومن دخل حماما واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين ومن غنى في الحمام فإنه يتكلم بكلام يسمع له جوابا والحمام المظلم سجن وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها لقربه من النار

حلاق

رؤيته في المنام تدل على رجل يصلح الأموال للناس عند السلطان

حجام

هو في المنام رجل يكتب الصكاك على الناس وقيل الحجام الأمين وهو الرقيب الذي يجبى عليه ويأخذ العمل والحجام يدل على كل مستحكم في رقاب الخلق ودمهم وشعورهم وأبشارهم كالسلطان والعالم والحاكم والطبيب وكاتب الشرط والصكاك في الأعناق فإن رأى حجاما فإن كان مظلوما بدم أو في جهاد قتل وسال منه دم من عنقه وإن كان مريضا شفي على يد طبيب وإن كان مطلوبا بمال أداه على يد حاكم وإن كان يرغب في النكاح تزوج امرأة وكتب كتاب الشرط في عنقه كتابا ويؤدي النفقة بقدر الخارج من الدم وبقيت الشروط في عنقه وإلا باع سلعة واشتراها أو قبض دينا أو عامل بدين وكتب عليه شرطا والحجام تدل رؤيته على زوال الهموم والأنكاد والأمراض وربما دلت رؤيته على المغرم والخسارة بعد الربح فإن صار في المنام حجاما لأمه أو أحد من أهله وربما تعذرت أسبابه أو عصى أمه أو من حجمه

شارك الصفحة
بحث
البحث: