كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 1245

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 1245



۞ (ومن رأى) أنه أصاب سرطانا أو ملكه أو اتخذه لنفسه فإنه يصيب أو يظفر برجل كذلك في أخلاقه وطبائعه والسرطان إنسان بعيد المأخذ في أخلاقه بعيد الهمة في امره بعيد المراجعة عما لهج به عسر في علمه وأما السلحفاة فعابد زاهد عالم بالعلم الأول راسخ فيه فمن رأى أنه أصاب سلحفاة أو ملكها أو دخلت منزله فإنه يظفر بانسان كذلك في علمه وزهده أو يداخله أو يخالطه ويجري بينه وبينه سبب بقدر ما رأى من ذلك فإن رأى أنه ياكل من لحمها فإنه يصيب من علمه ذلك فإن رأى سلحفاة في طريق أو مزبلة فإن ذلك علم ضائع مجهول في الموضع الذي رأى فيه وإن رأى سلحفاة في وعاء أو كسوة أو كرامة فإن العلم هناك عزيز مكرم معروف فضله وخطره بقدر ما رأى من الصيانة له وما أكل من السمك الطري فإنه غنيمة وخير لأنه من الصيد فإن راى أنه أصاب سمكا مالحا ورأى أنه أكله أو لم يأكله بعد أن يصير في يديه بملكه فإنه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم ونعيم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه وكذلك صغار السمك المالح وكباره لا خير فيه وربما خالفت طبيعة الانسان في السمك المالح إذا رآه في منامه اصاب مالا وخيرا إذا كان السمك كبارا

۞ (ومن رأى) ان لحيته ابيضت ولم يبق من سوادها شئ فإنه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكرهه فإن كان قد بقي منها بعض سوادها فهو وقار وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها أو هم شديد ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر مالا يشينها فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف إلا أن الحلق أهون وشعر العانة نقصان صالح في السنة ورؤياه سلطان يصيبه صاحبه ليس معه دين وهو أعجمي ومبلغه بقدر طول العانة وكثرتها حتى يسحبها في الأرض واما سائر شعر الجسد فماله

۞ (ومن رأى) أنه تنور وحلق بالنورة فإن كان غنيا ذهب ماله وإن كان فقيرا استغنى وذهب فقره والاذن امرأة الرجل أو ابنته فما حدث فيها فهو فيها وأما الصوت والجرم فإنه صيت الرجل في الناس وفخره فيهم والفم مفتاح أمره وخاتمته والقلب ملك الجسد والقائم به ومدبره

۞ (ومن رأى) سنه تحركت فإنه مرض من تنسب اليه فإن رأى انها سقطت في يده أو صرها في ثوبه فإنه يستفيد ولدا أو أخا أو أختا فإن رأى أنها تأكلت أو درست فإن بعض هؤلاء تصيبه بلية لا ينتفع أحد به ولا هو بنفسه ونوى التمر في المنام نية سفر

۞ (ومن رأى) أنه نبت له سن زائدة فإنه يستفيد ولدا أو أخا على قدر مكان السن النابتة فإن راى أن الزائدة تضربه وباسنانه فإنه يضربه وبأهله وكذلك لو انتفع بها دونهم فإنه ينتفع بذلك دون سائر أهله

۞ (ومن رأى) أنه عالج شيئا من أسنانه حتى قلعها أو رأى أن ذلك عالجه من غيره فقلعها فإنه يكره على غرم مال أو ما يشبه ذلك فإن رأى جميع أسنانه سقطت وصارت في يده أو عنده فإنه يكثر نسل أهل ذلك البيت وعددهم فإن رأى أنها سقطت جميعا فإن ذوي أسنانه من الناس يموتون قبله في قول سعيد بن المسيب وكان سعيد يأخذ بالأسماء في التأويل كثيرا فإن رأى أنه فقد بعض أسنانه فإنه يغترب من تنسب تلك السن اليه وقال القيرواني وربما دلت الأسنان على الأسنان التي بها قوام الإنسان واتصال الرزق إلى البطن وربما دلت من الأموال على ما يستخدمه الانسان في طلب معيشته وكسب من دواب وخدم وأرحاء فمن رأى أسنانه سقطت كلها نظرت في حاله وزمانه ويقظته فإن كان جميع أهل بيته مرضى في طاعون ونحوه هلكوا وبقي هو بعدهم وإن لم يكن له أهل وكان ذا مال ذهب ماله وذهبت نعمته وإن كان فقيرا مات من تنسب اليه اسنانه وبقي بعدهم وأما سقوط السن الواحدة فإن كان من غير معالجة وذهبت عنه في حين سقوطها مات المريض من أهل بيته أو أصيب بمال وإن كان حين سقوطها أخذها بيده أو صرها في ثوبه فانظر في حاله فإن كان عنده حمل جاء ولده على قدر جوهر السن ومكانها وإلا صالح أخا أو قريبا كان قد قطعه وإن كان هناك دم فإن ذلك إثم القطيعة للرحم إلا أن يكون عليه دين فإنه يطلب فيه ويعالج على قضائه وازالته

۞ (ومن رأى) أنه حلق من شعر قفاه فهو يؤدي أمانته ويقضي دينه فإن رأى أن قفاه قد غلظ فإنه يقوى على احتمال ما قلده الله

۞ (ومن رأى) أن يده لم تزل مقطوعة وكان مع ذلك كلام يدل على أعمال البر فإن قطعها كف عن جميع المحارم والمعاصي وكذلك لو رأى أن يده أو يديه جميعا إلى عنقه ضمتا من غير طوق مطوق في عنقه وكان مع ذلك شئ يدل على أعمال البر نحو مسجد أو في سبيل الله عز وجل فإنه كف عن المعاصي

۞ (ومن رأى) أن حاكما أو مسلطا قطع يمينه وبانت منه فإنه يحلف بالله عنده بيمين كاذبة وأما اليد اليسرى إذا قطعها حاكم أو غيره وبانت منه فهو موت أخ أو اخت أو انقطاع ما بينه وبينهم وبين أخ مؤاخ غير ذي رحم أو انقطاع شريك أو امرأة وإذا رأى يده قصرت عما يريد من العمل بها والبطش أو يبست فإن تأويلها في ذات اليد والمقدرة لا ينال ما يريد ويخذله من يستعين به ولو رأى في يده فضل قوة وانبساطا في بطش فإن تأويله في ذات يده ومقدرته على ما يريد ومعونة من يستعين به وفيها وجه آخر أن طولها وقصرها وقوتها وضعفها هو صنيعة من صانع صاحبها الى من تصير اليه اليد ويد من الأيادي الحسنة عنده كقول أبي بكر وسعيد بن المسيب وكانا ياخذان في عبارة الرؤيا بالأسماء ومعانيها ويتأولون على ذلك الرؤيا فلو رأى أن يده ضعفت أو فتحت أو يبست أو نتنت ريحها دون غيرها من الجوارح فإن ذلك فساد صنيعة من صنائع صاحبها إلى من صارت اليه أو ترك اتمامها عنده أو ضعف على اقتداره عليها فإن رأى أن يده تحولت يد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين فانظر كيف كان حال ذلك النبي أو ذلك الصالح فيمن هدى الله على ايديهم من الضلالة أو نجى به من الهلكة وكيف كان قدره في قومه وما لقي منهم من الأذى وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره فكذلك يهدي الله قوما على يد صاحب الرؤيا وهي اليد التي وضعت وبها ينجى الله قوما من ضلالة إلى هدى وما يلقى في ذلك من الأذى شبيه بما لقى ذلك النبي في الله فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها كنحو صانع ذلك النبي وهذه رؤيا شريفة لايكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى

۞ (ومن رأى) مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة وما وصفت منها فهي محال لا تقبلها وأعرض عنها وأما الأظافير فمقدرة الانسان في دنياه فمن طالت أظفاره وكان جنديا لبس سلاحه لامر يعرض له وان كان صانعا كالنجار والحداد كثر علمه ودانت له صناعته وان كان صاحب بضائع وغلات كثرت أرباحه وفوائده وكل ذلك ما لم تطل فإن خرجت عن الحد فرط في امره وطلبه وكان كل ما يناله ضررا عليه وأما من قص أظفاره فإن كان عليه دين أو زكاة أو كانت عنده وديعة أو عليه نذر وفى وأدى وقضى ما عليه وعنده وإن لم يكن شئ من ذلك تحرى في كسبه وتورع في أخذه واعطائه وقصه من الفطرة والسنة وإن كان جنديا أو من دعى الى حرب ومكروه نزع سلاحه وفك يده وإن لم يكن في شئ من ذلك تحفظ في وضوئه وتسنن في عمله وقومه وفي جميع أهل بيته وفي آدابهم وعلمهم أو في صبيانه ان كان مؤدبا مع ما يفيده منهم إذ جميع ذلك أظفاره وأما من عادت أظفاره مخالب أو براثن فإنه يظفر به ويعلو على خصمه ويقهره ويقتدر على مطلوبه وكل ذلك لا خير فيه في السنة وكذلك كل من انتقلت جوارحه إلى جوارح الحيوان إذا كان ذلك الحيوان ظالما آكلا للخبيث فلا خير فيه وأما الصدر واتساعه فيدل على العلم والحلم وصلاح الحال وسعة القلب والصدر وضيقها دال على ضد ذلك وربما دل صدره على صندوقه وعلبته وكيسه وكل ما يوعى فيه خير متاعه وأنفس ماله لأن القلب فيه والقلب محل كل سر وعقد وقيل إن ضيق الصدر يدل على البخل وسعته تدل على السخاء والثديان والبنات فما حدث فيها ففي البنات من صلاح أو فساد واليمين والبنون واليسار البنات ولبنهما دال على الولد لأنه غذاؤه وحياته وربما دل على الرزق والخصب لأنه من علاماته وآياته على قدر كثرته وطيبه فإن رضع منه أحد فلا خير فيه للراضع والمرضع لأنه يدل على الذلة والسجن والحزن لما نال موسى وأمه من قبل التابوت وبعده وأما البطن من ظاهر ومن باطن فمال أو ولد أو قرابة من عشيرته

۞ فإن رأى أنه طاوى البطن ولم ينتقض من خلقه شئ فإنه يقل ماله أو ولده إذا كان خلاؤه من غير جوع وإذا رأى أنه جائع فإنه يكون حريصا بهما ويصيب مالا بقدر مبلغ الجوع منه وقوته والشبع ملالة منه والعطش سوء حال في دينه والري صلاح في دينه ويدل البطن على مخزن الانسان وموضع علاجه لاجتماع طعامه فيه وتصرفه منه في المصالح والنفقات وربما كان بطنه داره أو بيته ودوارته زوجته وكبده ولده وقلبه والده ورئته خادمه أو ابنته وكرشه كيسه أو حانوته أو مخزنه والحلقوم حياته وعصبه عصبته وربما دل قلبه على أميره وأستاذه ومدبر أمره وربما كان قلبه هو نفسه المدبر على أهله القائم بصلاح بيته وربما دل على ولده فمن رأى قلبه يخطف من بطنه أو خرج من خلفه أو من دبره فأكلته دابة أو التقفه طائر هلك إن كان مريضا من يدل القلب عليه وإلا طار قلبه خوفا ووجلا من الله تعالى أو من طارق يطرقه وقد يذهب عقله أو يفسد دينه لأن القلب محل الاعتقادات وأما من رأى قلبه مسودا أو ضيقا لطيفا جدا أو مغشيا بغشاء او محجوبا لا يرى أو مربوطا عليه ثوب فإن صاحبه كافر أو مذنب قد طبع على قلبه وحجب عن طاعة ربه وعمي عما يهتدي به وتراكم الران على قلبه وربما كان بطنه سفينة وقلبه رأسها ومصارينه خدمها ورئته قلعها وحلقومه صاريها وكرشه انكلتها وأضلاعه حيطانها ولحمه ألواحها وجلده مشاقها وقارها

۞ فمن رأى بطنه مخرقا متمزقا وقد سالت أمعاؤه وتفرقت أحشاؤه وتبدلت أضلاعه عطبت سفينته وقد يدل بطن من لا سفينة له على حانوته التي اليها يأتي الريح ومنها تخرج النفقة والخسارة ومعدته كيسه وحشوه بضائعه وقد يدل حشو بطنه على أمواله المدفونة ومنه يقال الكنوز أكباد الأرض وتدل الأضلاع على النساء من أهله لا عوجاجهن ولأن حواء خلقت من ضلع آدم اليسرى وقد تدل على حجارة بيته وداره ولحمه طينها أو كلسها وجلده ظهرها ودمه المعجون به ترابها وعظمه عقودها فمن رأى بيته إلى بنائها واصلاحها أفاق من علته ان كان قد كملت له في منامه وإلا بقي من أيام مرضه مقدار ما بقي عليه من عمله وبقائه ولكن الصحة راجعة إلى اسمه والدم جار في عروقه وربما دلت أضلاعه على دوابه ولحمه على لضائع وسلع يحملها فوقها وجلده على جلابيبها لمن كان ذلك شأنه فما أصابه في ضلع من أضلاعه من كسر دل ذلك على موت دابة من دوابه وان سلخ شئ من جلده انشق حمله أو زقه أو فتح سفطه أو قفصه بغير اذنه فتفقد اليقظة وما فيها وأقدار الناس وزيادة المنام في ذلك والكتف امرأة وما حدث فيها فهو بامرأة فإن رأى أمعاءه أو شيئا مما في جوفه فإنه يظهر في ماله المدخور عنده أو من أهل بيته من يسود ويبلغ أو هو نفسه فإن رأى أنه يأكل أمعاءه أو شيئا مما في جوف غيره فهو يصيب من ذلك مالا مدخورا ويأكله ان كان ذلك من ولد وأخ أو غير ذلك من الناس فإن رأى أنه أكل كبد إنسان أو اصابها فهو يصيب مالا مدفونا ويأكله فإن كانت أكبادا كثيرة مطبوخة أو مشوية أو نيئة فهي كنز تفتح له ويصيبها وأما الدماغ فدال على مال صاحبه المكنوز والمخبوء فإن كان فقيرا فدماغه دال على حياته فما رأى فيه من نقص أو زيادة أو حادثه عاد على ما يدل عليه وقد يدل على الدين واعتقاد القلب وعلى السر المكنون فإن رأى في بطنه دودا يأكل من بطنه فإنهم عياله يأكلون من ماله والقمل عيال الرجل فإن رأى أنه يتناثر من جسده أو من بعض أعضائه القمل أو الدود ورأى أنهما كثرا على جسده أو ثيابه أو أحدهما فإن صاحب ذلك يصيب مالا وحشما وعيالا

۞ والصلب والوتين قوته ومهجة نفسه ووقاء لموضع ولده فإن رأى أنه آدر وهو القليط فإنه يصيب مالا يأمن عليه أعداءه والباقلا والعدس والحمص والجزر والبصل والثوم والقثاء والسلجم والخردل واللفت كل ذلك هم وحزن لمن أكله وأصابه وكذلك من أكل فلفلا أو زنجبيلا أو دار صيني أو شيئا حريفا فإنه يغتاظ وبصر الانسان يدل على بصيرته ودينه وعلمه وحكمته فما رأى فيه من نقص أو زيادة أو فساد أو عمى عاد ذلك على الجهل والعمى عن الحجة وقد يدل على الحصار والسجن فيحجب بصره عما ينظر إليه من الدنيا وما فيها وأما العين في ذاتها فدالة على كل ما تقر به عينه من مال عين أو ولد أو أخ أو ولد أو أمير أو قائد فما نزل بها في جسمها أو فقدت من مكانها أو رميت به من السهام والطوارق فإنها حوادث تنزل بمن تدل عليه ممن وصفناه فاليمنى تدل على الذكر والكبير والاشراف واليسرى على الأدنى وكذلك كل ما كان في ناحية اليمين والشمال من الجوارح لفضل اليمين على الشمال والحاجبان يدلان على حفظ من تدل عليه اليمين كالحاجب والولي والصبي والوالد والزوج صاحب المال وأما الأنف فيدل على عزل صاحبه أو ذله وعلى جميع من يتحمل به ويتباهى لأن الكبر مضاف إليه فيقال شمخ بأنفه ويقال في الذلة رغم أنفه وربما دل على الولد والوالد وعلى ذكر من تدل الرأس عليه وفرجه لأنه يمتد بالمخاط من الناس وهي كالنطفة وبه شبه في المثل فيقال مخطة أبيه إذا أشبهه وأصل ذلك أن نوحا عليه السلام استكثر الفار فعطس الأسد فسقط من منخره سنوران أي قطان فالذكر من اليمين والأنثى من الشمال

۞ فمن قطع أنفه نظر في حاله فإن كان مريضا مات وإلا هلك من يدل الأنف عليه من أهله ان كان مريضا وان لم يكن مريضا نزلت به نازلة يكون فيها مثله وفضيحة أما فقر أو تعب أو هجر أو حلق لحية أو سقوط عليه واما الشفتان فيدلان على الحافظين لكل ما يدل الفم عليه كأبويه وفردتي بابه وطاقات كيسه وحافتي البئر وشفرى القبر والفرج وأما الخضاب فدال على اخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر عن عيون الناس وربما دل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين فإن علق الخضاب ستر عليه وإن لم يعلق انكشف حاله وما ذكرناه في خضاب اللحية وأما خضاب اليدين والرجلين فإنه يزين بنيه وعبيده وأمواله بمالا يليق به كلبس الحرير والذهب واللؤلؤ وان كان فقيرا فلعله ممن يعطل وضوءه ويترك صلاته وهو للنساء سرور ولباس حسن وفرح لأنه من زينتهن في الأفراح وأما عظام الانسان فدالة على أمواله التي بها قوامه وعليها عماده كالدواب والعبيد والبقر والإبل والغنم والرباع والشجر وكل ما يشتغل به ومخ العظم ماله المخزون ورقبة العبد والدابة والدار وربما دل المخ على المال المدفون وربما دل على الحياة فمن سلبه من المرضى مات

۞ وقد يدل على الولد وولد الولد وقد تدل العظام لمن ليس له مال على الدين والفرائض التي بها قوامه وعليها عماده وهي أعظم أموره عنده خطر أو صحة أعماله في السر فمن قويت عظامه وزاد صحة حسن عنده ما يدل ذلك عليه على قدره زيادة منامه وأما لحم الإنسان فدال على المال المستفاد كالربح والغلة لأن بالقوت يكثر ويقل والعظام رأس المال فمن زاد لحمه كثرت غلاته وأرباحه وفوائده ونفقت صنعته وكثر خصبه ومن قل لحمه فعلى ضد ذلك ولحم عمال الله تعالى وأهل الزهد نوافلهم وتطوعاتهم فمن رأى لحمه منهم كثر زاد عمله وامتلأت صحيفته ومن قل لحمه منهم نقص دينه وقل عمله إلا أن يكون مع زيادة شاهد آخر يؤذن بالميل إلى الدنيا ومع الهزال دليل على التخلي منها والانقطاع فذك هو الأولى بها وعظام أهل الآخرة فروضهم وأما العصب فهو مؤلف أمره في دينه ودنياه وهو دال على الورع والاشهاد في البياعات والعقود والعهود وأسباب الرزق والعصبة من أهل البيت فما دخل على شئ من ذلك في نقص أو زيادة عاد تأويله على من يدل عليه بزيادة الرؤيا وشاهد اليقظة وأما جلد الانسان فدال على كل من يتوقى به ويتحصن به من الأسواء كالسلطان والولد والزوج والسيد والعالم والدين والثواب والدرع والدار والبيت والمال ونعمة الله وستره فمن أصيب فيه بشئ عاد ذلك على من يدل عليه
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: