كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 1260

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 1260



۞ وجلود سائر الحيوان سوى الانسان أموال وترك لأنها تبقى من بعد صاحبها وأما الذكر فدال على جميع ما يذكر به الانسان من علم أو سلطان أو ولد أو سيد أو مال أو رباع أو صنائع فمن قطع ذكره قطع ذكر ما هو فيه من خير أوشر فإن لم يلق ذلك به وكانت امرأته عليلة أو ناشزا فكيف ان كانت هي التي رأت ذلك لزوجها فإنه يفارقها بموت أو حياة إلا أن تكون ممن تعذر الولد عليها وهو يطلب ذلك منها فإنه لا يراه منها ابدا فإن لم يكن هناك زوجة وكان صاحب عيون وسواق وسقي انقطع عنه المجرى وانكسرت ساقيته وانقطع دلوه أو سقط في البئر فكيف ان كان في المنام ينكح امرأة فانقطع ذكره في فرجها إلا أن تكون زوجته المنكوحة في المنام وليس له ساقية ولا جنان وكانت زوجته فإن كان في بطنها جنين هلك أو خرج ميتا وحملت بمالا يحيى فإن كانت ممن لا حمل لها وكان للرجل مال في سفر أو تجارة ذهب أو خسر فيه فإن كان فقيرا ذهب جاهه على السؤال وابتغاء المعاش وإلا سقط دلوه في البئر أو جرته أو سقط له فيها ولد أو هرة أو فرخ أو جرو أو شئ من متاعه أو نقص على قدر حيوانه وحاله وزيادة منامه وتوفيق عابره

۞ (ومن رأى) مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة وما... ...

۞ وجميع ما يخرج من الذكر دال على المال والولد وعلى النكاح ويستدل على البول بالمكان الذي بال فيه فإن بال في بحر خرج منه مال الى سلطان أو جاب أو عاشر أو ماكس والنورة تجري مجرى البول في هذا الباب وكذلك المني والمذي والودي وان بال في حمام تزوج ان كان عزبا وإلا قضى مالا لامرأة جاد به عليها وان بال في جرة أو قربة أو إناء من الأواني فإنه ينكح ان كان عزبا أو تحمل زوجته ان كان متزوجا أو يدفع اليها مالا ان كانت تطلبه والمني يشترك مع البول في هذا الباب وقد يستدل على فساد ما يدلان عليه من وطء في دم أو دبر أو بعد حنث أو في زنا أو نحو ذلك بالأماكن التي يبول فيها النائم بصفات البول وتغيره كالذي يبول دما أو يبول في يده أو في طعام ونحو ذلك. وأما النعلفهي ضروب فأما نعال السفر فمن لبسها سافر أو سافر من يشركه في الرؤيا أو سافر له مال وذلك إذا مشي فيها في المنام وأما إن لبسها وكان قد أمل سفرا فقد يتم وقد لا يتم إذا لم يمش فيها فإذا انقطع شراكها أو خلعها أقام عن سفره وعقل عن طريقه وان كانت من نعال الماء فإنها زوجة أو أمة يستفيدها أو يطؤها وأما نعال الطائف أو ما يتصرف به التجار في الأسواق فدالة على الأموال والاكتساب للمعاش وقد تدل على الزوجة أيضا إذا مشى بها في خلال الدور أو اشتراها أو أهديت اليه فإن كانت جيدة فبكر أو حرة أو جارية أو كانت قديمة ملبوسة فثيب فإن انقطع شسعها تعطلت معيشته أو كسدت صناعته أو عاقه دونها عائق وان كانت زوجته نشزت وظهرت خيانتها له وإن قطع خلخالها أو كانت مريضة هلكت أو ناشرا طلقت إلا أن يعالج في المنام إصلاحه أو يوعد بذلك أو يستقر ذلك في نفسه فإنها تبرأ بعد إياس ويراجعها بعد طلاق وإن رأى أنه لبس نعلا محذوة فمشى فيها في طريق فاسد فإنه يسافر سفرا فإن لبس نعلا ولم يمش فيها فإنه يصيب امرأة يطؤها أو جارية وكذلك لو رأى أنه أعطى نعلا في يده فأخذها أو ملكها أو أحرزها عنده في بيت أو وعاء فإنه يحوز امرأة على ما وصف فإن كانت النعل غير محذوة فإنه يصيب امرأة أو جارية عذراء وكذلك لو كانت محذوة ولم تلبس فإن كانت النعل من جلود البقر كانت المرأة أعجمية الأصل وإن كانت من جلود الخيل كانت من العرب أو من موالي العرب وكذلك لو كانت من جلود الابل فإن رأى أنه مشى في نعلين انخلعت إحداهما عن رجله ومضى بالأخرى فإن ذلك فراق أخ له أو أخت أو شريك عن ظهر سفر لأنه حين مشى فيها صار في التأويل سفرا وحين انخلعت إحداهما فارق أخاه على ظهر سفر وإن لم يكن أخر ولا نظير ورأى نعله ضاعت أو وقعت في بئر أو غلبه أحد عليها كان ذلك حدثا في امرأته فإن أصاب النعل بعد ذلك صحيحة فإن ارأته تمرض ثم تصح أو تكون المرأة قد هجرته أو اتزلته أو ما يعرض للنساء من نحو ذلك ثم تعود إلى حالها الأولى ولو رأى أن النعل سرقت منه ولبسها غيره ثم ردت عليه علم بذلك أو لم يعلم فإن ذلك لا خير فيه لصاحبه لأنه يغتال في امرأته أو جاريته التي يطؤها فإن رأى أن النعل انتزعت انتزاعا أو احترقت حتى لم يبق منها عنده شئ أو ما يشبه ذلك فإنها موت امرأته أو جاريته فإن رأى أنه رفع نعله فإنه يدبر حال امرأته أو يجامعها فإن رفعها غيره فلا خير فيه في عورات النساء وإن كانت من النعال التي تنسب إلى السفر فإن ذلك السفر لا يتم فإن رأى نعله من غير جلود النعال مما يستشبع مثلها أو ينسب في التأويل إلى غير ما هو للنعل بأهل فانسب المرأة التي يطؤها إلى جوهر تلك النعل من صلاح أو فساد وإن كانت من النعال التي تنسب إلى سفر فانسب ذلك السفر إلى جوهر تلك النعل إن خيرا وإن شرا كما وصفت ولو رأى شراكها الذي يمسكها باليا أو متقطعا ضعيفا فأن حال صاحبها في سفره ذلك أو في امرأة يطؤها على قدر جوهر الشراك وجماله وهيئته وكذلك التكة في السراويل إذا كانت جديدة قوية كان سبب ما ينسب السراويل اليه في التأويل وثيقا محما وإن كانت التكة بالية منقطعة كان السبب ضعيفا موهنا وكذلك لبسه القميص إذا كانت صحيحة جديدة بأزرارها كان صاحبها لذلك مجتمع الشأن حسن الحال وإن كانت اللبنة بالية متقطعة أو رأى أنها سقطت عن قميصه فإنه يتفرق على صاحب القميص شأنه وأمره لأن جيب القميص شأنه وأمره وأما الخف إذا رآه في رجله فإن كان معه شئ من السلاح أو موقي به مكروه مما يطأ عليه من دواب الأرض والهوام أو وحل أو شوك وما يشبه ذلك من المكاره فإن الخف حينئذ من السلاح وقاية لصاحبه وكن من المكاره فإن لم يكن مع الخف شئ من السلاح ولا من المكاره فإن الخف هم يصيب صاحبه وما طال منه وضاق في رجله فهو أشد وأقوى من الهم

۞ (ومن رأى) عليه ثيابا جددا فهو صلاح حاله واللؤلؤ المنظوم كلام البر والعلم والقرآن وإذا كان منثورا فإنه ولد غلام أو أنثى أو وصيف أو وصيفة حتى يصير كاللؤلؤة المكنونة كما قال الله تعالى وهي المخزونة ويكون في الرؤيا ما يدل على امرأة أو جارية جميلة إن كان اللؤلؤ قدرا لا يستبشع وإذا جاوز القدر حتى يكال أو يحمل بالاوقار فهو كنوز وأموال كثيرة فإن رأى انه أعطى ياقوتة حمراء أو خضراء فإنه يصيب امرأة أو جارية حسناء وان كانت امرأة حبلى ولدت جارية حسناء مسروقة او فيها خيانة فإن تلك المرأة أو الجارية تحرم عليه وان كانت عارية عنده فإن المرأة التي يصيبها لا تلبث أن تموت قبله وما كثر من الياقوت حتى يجاوز الحد فهو أموال مكروهة في الدين لجوهر اسم حجر الياقوت والخرز خدم أو مال

۞ (ومن رأى) أنه أعطى خاتما فتختم به فإنه يملك شيئا لم يكن يملكه وقد يكون ما يملك من ذلك سلطانا أو مملوكا أو دابة أو ارضا أو مالا أو نحو ذلك ومن أصاب خاتما وهو في مسجد أو في صلاة أو في سبيل الله ورأى مع ذلك شيئا يدل على الاموال فإنه يصيب مالا حلالا وينفقه في صلاح دينه وان كان مع ذلك ما يدل على السلطان والملك والحرب فإنه يصيب سلطانا وملكا وحربا وان رأى ان خاتما انتزع فإنه يذهب عنه ما يملك فإن رأى ان فص خاتمه ذهب منه فإن الفص وجه من ينسب اليه الخاتم فإن رأى أنه وهب خاتمه بطيب من نفسه فإنه يخرج منه بعض ما يملك بطيبة نفس والكتاب خير وختمه تحقيق الخير وليس الذهب والفضة للنساء صلاح على كل حال وإذا راى الرجل أنه أصاب ذهبا فإنه يصيبه غرم ويذهب له مال بقدر ما رأى ومع ذلك يغضب عليه ذو سلطان وما كان من الذهب معمولا شبه اناء أو حلي أو نحوها فهو أضعف في التأويل وأهون وما كان صفيحة أو سبائك فهو أقوى وابلغ في الشر فإن رأى أنه أصاب دنانير مجهولة أو عددا مجهولا أو تكون الدنانير فوق اربعة فإنه يصيب امرا يكرهه ويسمع ما يكره كل ذلك بقدر كثرة الدنانير وانما ضعف الدنانير في المكاره عن الذهب في التأويل لما فيها من الكتاب الذي هو توحيد الله واسمه على الوجهين جميعا وما كان من الدنانير قدر عدد صلاة من الصلوات الخمس فإنه إن نال منها يعمل عملا من أعمال البر على قدر ما نال من الدنانير فإن رأى أنه ضيع منها شيئا فإنه يضيع صلاة من الصلوات الخمس أو عملا من أعمال البر وربما كان جماعة الدنانير المعروفة العدد دالة على العلم والبر نحو مائة دينار وألف دينار بشرط أن يكون عدد شفعا ليس بوتر زوجا ليس بفرد ويكون معه في رؤيا كلام يدل على أعمال البر فإن رأى أنه أصاب من تلك الدنانير فإنه يصيب من ذلك العلم وقيل ان الدينار الواحد إذا كان قدر الدينار المعروف أو اصغر منه فإنه ولد صغير يصيبه من أصاب ذلك الدينار وأما الدراهم فإن طبائع الانسان فيها مختلفة منهم من يرى أنه أصابها فيصيبها في اليقظة كهيئتها أو مثل عددها ومنهم من يجد البيض من الدراهم في طبيعته كلاما حسنا وذلك للنقش الذي يوجد فيه توحيد الله عز وجل واسمه عليه ويجد السود من الدراهم صخبا وخصومة وكلاهما كلام إلا أن البيض كلام البر والسود كلام خصومة ومنهم من لا يوافقه شئ منها على حال ويجري كل ذلك إذا كانت الدراهم ظاهرة بارزة تتحول فإن رأى أنه أعطى الدراهم في كيس أو صرة أو جراب فإنه يستودع سرافيه فيحفظه لصاحبه بقدر ما حفظ من ذلك فاستحفظ منه وكذلك لو رأى أنه دفعها الى غيره فإنه يستودعه سرا يحفظه لصاحبه والدراهم على كل حال خير من الدنانير الكثيرة وأهون في الشر وكذلك الدرهم الواحد الصغير ولد صغير سيما إذا كان ناقصا عن وزن مبلغه فما حدث بالدراهم حدث بالولد فإن رأى أنه انتزع منه ذهب ذهابا لا رجوع فيه ومات الولد وأما الفلوس فإنه كلام ردئ وأما الفضة فما كان منها معمولا من نحو إناء أو حلي أو شبهها مكسرا أو صحيحا فرأى أنه أعطى من ذلك شيئا فإنه يستودع مالا أو متاعا وكذلك لو كانت مرآة من فضة ما لم ينظر فيها وجهه فإنه ينال ما يكرهه في جاهه في الناس ولا ير في النظر في مرآة الفضة والفضة النقرة إذا لم تكن معمولة هي جوهر النساء امراة أو جارية فإن أصاب النقرة من معدنها أو بلادها فإنه يصيب امرأة من مسقط رأسها فإن رأى أنه دخل في غار من معدن فأصاب تلك النقرة هناك فإن امرأته تمكر به في أمرها أو غيرها فيها

۞ (ومن رأى) ميتا معروفا مات ثانية وكان لموته بكاء من غير نواح أو صراخ فإنه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس وإلا مات من عقبه انسان وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نواح أو رنة مما يكره أصله في التأويل

۞ (ومن رأى) أنه مات وحمل على سرير على أعناق الرجال فإنه يصيب سلطانا ويفسد دينه ويقهر الرجال ويركب أعناقهم وتكون أتباعه في سلطانه بقدر من تبع جنازته ويرجى له صلاح دينه ما لم يدفن

۞ (ومن رأى) أنه حمل ميتا على غير هيئة الجنائز فإنه يتبع ذا سلطان وينال منه برا

۞ (ومن رأى) أنه نبش عن قبر ميت معروف فإنه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا ان كان علما أو مالا فينال منه بقدر ذلك فإن رأى أنه وصل إلى الميت في قبره حتى نبش عنه وهو حي في البقبر فإن ذلك المطلب بر وحكمة ومن المال حلال وان وجده ميتا فلا خير فيه ولا في المطلب

۞ (ومن رأى) أن إمام المسلمين ولاه امرة حاضر عنده فهو يصيب شرفا وذكرا عاجلا في الدنيا والدين فإن ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائبا عنه فهو كذلك شرف وعز وسلطان فيه تأخير وبطء بقدر بعد ذلك الموضع عن الإمام

۞ (ومن رأى) أنه دخل دار الإمام واستقر فيها واطمأن فهو يداخله في خواص أمره فإن رأى ان الإمام أعطاه شيئا فهو يصيب فخر أو رفعة وسلطانا بقدر ما تنسب تلك العطية إليه في التأويل وجوهره فإن رأى أنه يخاصم الإمام أو سلطانا دونه بكرم حكمة وبر فهو يظفر بحاجة لديه فإن رأى أنه يختلف الى باب الإمام أو باب نائب من نوابه فإن أعدائه لا يقدرون على مضرة له فإن رأى أنه في لحاف مع الإمام في فراشه ليس بينهما سترة فهو يخرج من سلبه اليه ويصير ماله وما يملك في العاقبة الإمام تركة منه في حياته أو مماته فإن رأى أن الإمام مريض فهو مرض الدين له والرعية لمكانه فإن مات فهو فساد في الدين ودخول الإمام العدل مكانا نزول البركة والعدل فيه فإن كان إماما جائرا فهو فساد ومصائب وإن كان معتادا للدخول إلى ذلك فلا يضره ومن أكل مع الإمام العدل على مائدته فإنه يصيب شرفا وخيرا في دينه ودنياه بقدر ما نال من الطعام وكذلك الملك والسلطان مثل الإمام

۞ (ومن رأى) ان القيامة قامت فإن عدل الله يبسط على الموضع الذي رآها قامت فيه فإن كان أهل ذلك الموضع ظالمين انتقم منهم وان كانوا مظلومين نصروا وانصرم الامر بينهم لان يوم القيامة يوم الفصل والعدل فإن رآى انه موقوف بين يدي الله عز وجل في ذلك اليوم فهو كذلك وهو أشد الامر وأقواه وكذلك لو رأى من أعلام القيامة شيئا من نحو نشر من القبور أو بعث لاهلها أو طلوع الشمس من مغربها حتى يصير إلى فصل القضاء والثواب والعقاب فإن رأى أنه دخل الجنة فهو يدخلها ان شاء الله تعالى وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه أو يقدمه من خير فإن رأى أنه أصاب من ثمارها أو أكلها أو أعطاه غيره فإن ثمار الجنة أعمال البر والخير فهو ينال من البر والخير بقدر ذلك فإن أصابها فإن لم يأكل منها شيئا أو لم يصل لمأكلها فهو يصيب العلم والخير في دينه ولا ينتفع به وإن أعطاها غيره انتفع بعلمه غيره وأما رياضها وبناؤها فهي بعينها كهيئتها وأما نساؤها فهي أمور من أعمال البر على قدر جمالهن فإن رأى أنه كان في الجنة مقيما فيها لا يدري متى دخلها فهو لا يزال منعما له مفضلا عزيزا مصنوعا في أموره مدفوعا عنه المكاره حتى يخرج منها إلى خير ان شاء الله وان رأى أنه دخل جهنم ثم خرج منها في يومه ذلك فإن ذلك يراه أصحاب المعاصي والكبائر وذلك نذره وينذره ليتوب ويرجع فإن رآها ولم يصبه مكروه منها فإن ذلك من غموم الدنيا وبلاياها يصيبه من ذلك على قدر ما يناله منها أو رآها فإن رأى أنه لم يزل فيها لم يدر متى دخلها فذلك لا يزال مضيقا عليه متفرقا أمره مخذولا ذليلا حتى يخرج منها فإن رأى أنه يأكل من طعامها أو شرابها أو نال من حرها أو أذى من خزانها فإن كل ذلك أعمال المعاصي منه وقال القيرواني أما من دخل جهنم فإن كان كافرا مريضا مات وان كان مؤمنا تقيا مرض واحتم لأن الحمى من فيح جهنم وافتقر وسجن وان كان سوقيا أتى كبيرا أو داخل الكفرة والفجرة في دورهم أو خالطهم في أعمالهم وأسواقهم وقال ان دخول الجنة للحاج يتم حجة ويصل الى الكعبة بيت الله المؤدية إلى الجنة وان كان كافرا أو مذنبا ورأى ذلك في غيره اسلم من كفره وتاب وان كان مريضا مات المؤمن من مرضه وأفاق الكافر من علته لأن الجنة آخرة للمؤمنين والدنيا جنة الكافرين وان كان عزبا تزوج امرأة لأن الجنة دار الزواج والنكاح وان كان فقيرا استغنى وقد يرث ميراثا ويدل دخولها على السعي إلى الجماعة أو إلى دار علم وحلق ذكر وجهاد ورباط وإلى كل مكان يؤدي اليها وأما النفخ ف الصور فإن النفخة الأولى دالة على الطاعون أو على نداء السلطان في البعوث أو قيامة قائمة أو سفر عام في الجميع وكذلك من وعد في المنام بالقيامة وقربها فإن كان مريضا مات ويدل الوعد بالقيامة على حادثة عظيمة من السلطان

۞ (وأما النفخة الثانية) فإن كانت في الوباء ارتفع لأن الخلق يحيون بها وربما دلت على نداء السلطان في الناس وجمعهم الى أمر عظيم أراده ودبره ومن مر على الصراط سليما من الشدائد والفتن والبلاء فإن كان في الحجاز قطعه ونجا منه وكانت الجنة التي بعده الكعبة وقد يكون الصراط له عقبه فما أصابه نزل به وإلا كان الصراط دينه فما عاقه عليه دخل عليه مثله في الدين وفي الصراط المستقيم وأما الآيات التي هي اشراط القيامة فإنها خوف وحادثة قال الله تعالى {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} وربما دل خروج الدابة على فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون

۞ (وأما خروج الدجال) فدال على مفتون متبوع يدعو إلى بدعة تظهر وتقوم

۞ (وأما نزول عيسى عليه السلام) فدليل على عدل يكون في الأرض فإن قتل الدجال هلك كافر أو مبتدع وقد يقدم عليه قائم أو يقدم عليه إمام عادل
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: