كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 585

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 585



۞ (الغداف) لمن أصابه نيل سلطان بحق لمن كان من أهله ولمن لم يكن من أهله قول حق لا يقبل من قائله

۞ (ومن رأى) غدفا وقع عليه دل قطع اللصوص

۞ (الغراب الأبقع) رجل مختال في مشيته متبختر متكبر بخيل وهو من الممسوخ أو هو رجل فاسق كذاب وقيل من صاد غرابا نال مالا حراما في فسق بمكابرة ومن اصاب غرابا أو أحرزه فإنه غرور وباطل فإن رأى أن له غرابا يصيد غنائم من باطل ومن كلمه غراب اغتم من ذلك ثم فرج عنه ومن أكل لحم غراب أصاب مالا من اللصوص فإن رأى غرابا على باب الملك فإنه يجني جناية يندم عليها أو يقتل أخاه ثم يتوب لقوله تعالى (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض) ومن خدشته الغربان بمخاليبها هلك بشدة البرد أو شنع عليه قوم فجار وناله ألم ووجع وقيل أن الغراب دليل طول الحياة

۞ رأى الأمير نصر بن أحمد كأنه جالس على سريره فجاء غراب فنقر قلنسوته بمنقاره فسقطت عن رأسه فنزل عن سريره ورفع قلنسوته فوضعها على رأسه فقص رؤياه على حيوة النيسا بوري فقال يسخرج عليك رجل من أهل بيتك يزاحمك في ملكك ثم يرجع الأمر اليك فعرض له أن أبا اسحق السماني خرج وشوش عليه الأمر ثم عاد اليه ورأى بعضهم كأن غرابا على الكعبة فقص رؤياه على ابن سيرين فقال سيتزوج رجل فاسق امرأة شريفة فتزوج الحجاج بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ورؤية الغراب في مكان غير محمود فإن رأى غرابا في داره دل على رجل يخونه في امرأته ويدل أيضا على هجوم شخص من السلطان داره

۞ (الفاختة) امرأة غير ألوفة ناقصة الدين سليطة كذابة وقيل هو ولد كذاب

۞ (القمرية) امرأة متدينة وقيل هو ولد صاحب نعمة طيبة

۞ (الورشان) انسان غريب وقيل هو امرأة ويدل على استماع خبر

۞ (الهدهد) رجل يصير في عمله كاتب ناقد يتعاطى دقيق العلم قليل الدين وثناؤه قبيح لنتن ريحه وإصابته سماع خبر خير

۞ (العصفور) رجل ضخم عظيم الخطر والمال خامل لا يعرف الناس حقوقه ضار لعامة الناس محتال في أموره كامل فر رياسته سائس شاطر مدبر وقيل انه امرأة حسناء مشفقة وقيل رجل صاحب لهو وحكايات تضحك الناس منه وقيل إنه ولد ذكر ومن ملك عصافير كثيرة فإنه يتمول ويلي ولاية على قوم لهم اخطار وقيل ان العصفور كلام حسن والقنبرة ولد صغير (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن معي جرابا وأنا أصيد عصافير وأدق أجنحتها والقيها فيه قال أنت معلم كتاب تلعب بالصبيان (وحكي أيضا) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني عمدت الى عصفورة فأردت أن أذبحها فكلمتني وقالت لا تذبحني فقال له استغفر الله فإنك قد أخذت صدقة ولا يحل لك أن تأخذها فقال معاذ الله أن آخذ من أحد صدقة فقال ان شئت أخبرتك بعددها فقال كم قال ست دراهم فقال له صدقت فمن أين عرفت فقال لأن أعضاء العصفور ستة كل عضو درهم (وحكي) أن رجلا أتى أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال رأيت كأن في كمي عصافير كثيرة وطيورا فجعلت أخرج واحدة بعد واحدة منها وأخنقها وأرمي بها فقال أنت رجل دلال فاتق الله وتب اليه

۞ (الكركي) قيل انسان غريب مسكين ضعيف القدرة فمن أصاب كركيا صاهر أقواما أخلاقهم سيئة وقال بعضهم من رأى كركيا سافر سفرا بعيدا وإن كان مسافرا رجع إلى أهله سالما وقيل الكراكي اناس يحبون الاجتماع والمشاركة فإن رأى كراكي تطير حول بلد فإنه يكون في تلك السنة برد شديد وهجوم سيل لا يطاق

۞ (ومن رأى) الكراكي مجتمعة في الشتاء دل على لصوص وقطاع طريق وهي دليل خير للمسافرين ولمن أراد التزويج ولمن أراد الولد وقيل من أصاب كركيا أصاب أجرا ومن ركبه افتقر

۞ (الديك) في أصل التأويل عبد مملوك أعجمي أو من نسل مملوك وكذلك الدجاج لأنهم عند ابن آدم مثل الأسير لا يطيرون ويكون رب الدار من المماليك كما أن الدجاجة ربة الدار من الخدامات والجواري والديك أيضا يدل على رجل له علو همة وصوت كالمؤذن والسلطان الذي هو تحت حكم غيره لأنه مع ضخامته وتاجه ولحيته وريشه داجن لا يطير فهو مملوك لأن نوحا عليه السلام أدخل الديك والبدرج السفينة فلما نضب الماء ولم يأته الاذن من الله تعالى في اخراج من معه من السفينة سأل البدرج نوحا أن يأذن له في الخروج ليأتيه بخبر الماء وجعل الديك رهينة عنده وقيل ان الديك ضمنه فخرج وغدر ولم يعد فصار الديك مملوكا وكان شاطرا طيارا فصار داجنا وكان البدرج ألوفا فصار وحشيا وهو طائر أكبر من الدجاج أحمر العينين مليح وقيل أن الديك رجل جلد محارب له أخلاق رديئة يتكلم بكرم حسن بلا منفعة وهو على كل الأحوال اما مملوك أو من نسل مملوك وقيل من ذبح ديكا دل على أنه لا يجيب المؤذن وقال بعضهم من رأى أنه تحول ديكا مات وشيكا والديوك الصغار مماليك أو صبيان أولاد مماليك وكذلك الفراريج الإناث أولاد جوار أو عبيد أو وصائف وجماعة الطيور سبى وأموال رقيق قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين أو قال ثلاثة وقصصتها على اسماء بنت عميس فقالت يقتلك رجل من العجم المماليك وجاء رجل إلى أبي عون الضراب فقال رأيت كأن ديكا كبيرا صاح بباب بيتك هذا فجاء أبو عون إلى ابن سيرين فقص عليه تلك الرؤيا فقال له ابن سيرين لئن صدقت رؤياك لتموتن أنت بعد أربعة وثلاثين يوما وكان له خلطاء وندماء على الشراب قال فرفع ذلك كله وتاب الى الله تعالى من يوم الرؤيا ومات فجأة كما قال ابن سيرين فقال لابن سيرين كيف استخرجت ذلك قال من حساب الجمل لأن الدال بأربعة والياء بعشرة والكاف بعشرين

۞ (الدجاجة) امرأة رعناء حمقاء ذات جمال من نسل مملوك أو من أولاد أمة أو سرية أو خادمة ومن ذبحها افتض جارية عذراء ومن صادها أفاد مالا حلالا طيبا ومن أكل لحمها فإنه يرزق مالا من جهة العجم

۞ (ومن رأى) الدجاجة والطاووسة يهدران في منزله فإنه صاحب بلايا وفجور وقيل الدجاجة وريشها مال نافع

۞ (الحمامة) هي المرأة الصالحة المحبوبة التي لا تبغي ببعلها بديلا وقد دعا لها نوح عليه السلام وتدل على الخبر الطارئ والرسول والكتاب لأنها تنقل الخبر في الكتاب وأصل ذلك أن نوحا بعث الغراب ليعرف له أمر الماء فوجد جيفة طافية على الماء فاشتغل بها فارسل الحمامة فأتته بورقة خضراء فدعا لها فهي لمن كان في شدة أو له غائب بشرى إذا سقطت عليه أو أتت اليه طائرة إلا أن يكون مريضا فتسقط على رأسه فإنها حمام الموت ولا سيما إن كانت من اليمام وناحت عند رأسه في المنام وربما كانت الحمامة بنتا وأفضل الحمام الأخضر
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: