كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 600

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 600



۞ (ومن رأى) أنه يملك منها شيئا كثيرا لا يحصى أصاب غنيمة وخيرا وبيضها بنات وجوار وبرجها مجمع النساء وفرخها بنون أو جوار

۞ (ومن رأى) حمامة انسان فإنه رجل زان فإن نثر علفا لحمام ودعاهن اليه فإنه يقود وهديل الحمامة معاتبة رجل لامرأة والبيض منها دين والخضر ورع والسود منها سادات نساء ورجال والبلق أصحاب تخاليط ومن نفرت منه حمامة ولم تعد اليه فإنه يطلق امراته أو تموت ومن كان له حمائم فإن له نسوة وجواري لا ينفق عليهن فإن قص جناح حمامة فإنه يحلف على امرأته أن لا تخرج أو يولد له من امرأته وتحبل والحمامة رجل أو امرأة عربية ومن ذبحها افتض امرأة بكرا ومن أكل لحمها أكل مال المرأة والحمام مع فراخهن سبي مع أولادهن والحمامة الهادية المنسوبة خبر يأتي من بعيد وان كانت امرأته حبلى ولدت غلاما (حكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أصبت حمامة بيضاء معجبة لي جدا وكان إحدى عينيه من أحسن عيني حمامة والعين الأخرى فيها حول قد غشيتها صفرة فضحك ابن سيرين وقال انك تتزوج امرأة جميلة تعجبك جدا ولا يهولك الذي رأيت فإن العيب ليس في بصرها وانما هو شئ في نظرها وتكون سيئة في خلقها وتؤذيك به فتزوج صاحب الرؤيا امراة فرأى منها خلقا شديدا

۞ (الحدأة) ملك خامل الذكر شديد الشوكة متواضع ظلوم مقتدر لقربه من الأرض في طيرانه وقلة خطئه في صيده مع ما يحدث فيه فمن ملك حدأ وكان يصيد له فإنه يصيب ملكا وأموالا فإن رأى أنه أصاب حدأ وحشيا لا يصيد له ولا يطاوعه ورأى كأنه يمسكه بيده فإنه يصيب ولدا غلاما لا يبلغ مبلغ الرجال حتى يكون ملكا فإن رأى أن ذلك الحدأ ذهب منه على تلك الحال فإن الغلام يولد ميتا أو لا يلبث إلا قليلا حتى يموت وفراخه أولاد والواحدة امرأة تخون ولا تستتر وقيل الحدأ تدل على اللصوص وقطاع الطريق والخطافين والخداعين يخفون الخير عن أصدقائهم

۞ (اللقلق) من الطير تدل على أناس يحبون الأجتماع والمشاركة إذا رآها الانسان مجتمعة في الشتاء دل على لصوص وقطاع طريق وأعداء محاربين وعلى برد واضطراب في الهواء فإن رآها متفرقة فهي دليل خير لمن أراد سفرا وذلك لظهورها في بعض أزمنة الشتاء وغيبوبتها في بعضها كما أنها تغيب ثم تظهر بعد زمان كذلك تدل على أن المسافر يقدم من سفره وأيضا فإنها دليل خير لمن أراد التزويج (طير) الماء أفضل الطير في التأويل لأنهن أخصب عيشا وأقل غائلة ومن أصابها أصاب مالا وغنيمة لقوله تعالى (ولحم طير مما يشتهون) والطائر رجل من الرجال بمنزلة ذلك الطائر في الطيور في قدرته وسلاحه وطعمته وقوته وريشه وطيرانه وارتفاعه في الجو

۞ (ومن رأى) أنه يأكل لحم البط فإنه يرزق مالا من قبل الجواري ويرزق امرأة موسرة لأن البط مأواه الماء ولا يمله وقيل إن البط رجال لهم خطر أصحاب ورع ونسك وعفة ومن كلمته البط نال شرفا ورفعة من قبل امرأة

۞ (الإوز) نساء ذوات أجسام وذكر ومال وإذا صوتن في مكان فهن صوائح ونوائح

۞ (ومن رأى) أنه يرعى الإوز فإنه يلي قوما ذوي رفعة وينال من جهتهم أموالا لإن الإوز قيل انه رجل ذو هم وحزن وسلطان في البر والبحر ومن أصاب طيرا في البحر ولد له ولد (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أخذت كثيرا من طير الماء فجعلت أذبح الأول فالأول فقال ان لم تر دما فإنه رياش تصيبه

۞ (ومن رأى) الطير يطير فوق راسه نال ولاية ورياسة لقوله تعالى (والطير محشورة كل له أواب) فإن رأى طيورا تطير في محلة فإنهم الملائكة (وحكي) أن بعض الغزاة رأى كأن حلاقا حلق رأسه وخرج من فيه طائر أخضر فحلق في السماء وكأنه عاد في بطن أمه تاليا (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فقصها على أصحابه ثم عبرها لنفسه فقال أما حلق رأسي فضرب عنقي وأما الطائر فروحي وصعوده إلى الجنة وأما عودي بطن أمي فالأرض فقتل ثاني يوم رؤياه (وأتى) ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن طائرا جاء من السماء فوقع بين يدي فقال هي بشارة تأتيك فتفرح بها

۞ (النحل) رؤيته تدل على نيل رياسة وإصابة منفعة وتدل النحل على أهل البادية وأهل الكد والسعي في الكسب والحيازة والجمع والتأليف وربما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف لأن العسل شفاء والنحل قد أوحي اليها وألهمت صناعتها وتفقهت في عملها وربما دلت على العسكر والجند لأن لها أميرا وقائدا وهو اليعسوب وفيها دواب وبغال وقيل النحلة انسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر فمن أصاب من النحل جماعة واتخذها أو أصاب من بطونها أصاب غنائم وأموالا بلا مؤونة ولا تعب وان رأى ملك أنه يتخذ موضع النحل فإنه يختص بلدة لنفسه عامرة نافعة حلال الدخل فإن دخل في كورها فإنه يستفيد ملك الكورة ويظفر بها فإن استخرج العسل منه ولم يترك للنحل منه شيئا فإنه يجور فيهم ويأخذ أموالهم فإن أخذ حصته وترك حصتها فإنه يعدل فيهم فإن اجتمعت عليه ولسعته فإنهم يتعاونون ويصيب منهم أذى فإن قتلهم فإنه ينفيهم من تلك الكورة

۞ (الزنبور) رجل من الغوغاء والاوباش مهيب صاحب قتال ودخول الزنابير الكثيرة موضعا يدل على دخول جنود أو على شجاعة وقوة ذلك الموضع ومحاربتهم أهله وقيل أنه من الممسوخ وهو رجل يجادل في الباطل وقيل هو رجل غماز سفيه دنئ المطعم ولسعها كلام يؤذي من أوباش الناس

۞ (الفراش) انسان ضعيف عظيم الكلام

۞ (الذباب) رجل ضعيف طعان دنئ وأكله رزق دنئ أو مال حرام

۞ (ومن رأى) كأن ذبابة دخلت جوفه فإنه يخالط السفلة والأراذل ويستفيد منهم مالا حراما لابقاء له والذباب الكثير عدو مضر وأما المسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه يخاف أن يقطع عليه الطريق ويذهب بماله لقوله تعالى (وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه) وكذلك إذا وقع الذباب على شئ منه يعني من ماله خيف عليه اللصوص وقيل من قتل ذبابة نال راحة وصحة جسم

۞ (الجراد) عسكر وعامة وغوغاء يموج بعضهم في بعض وربما دلت على الأمطار وإذا كانت تسقط على السقوف أو في الأناجر فإن كثرت جدا وكانت على خلاف الجراد وكانت بين الناس أو بين الأرض والسماء فإنها عذاب وكذلك القمل والضفادع لأنها آيات عذب بها بنو اسرائيل إلا أن يكون الناس يجمعونها أو يأكلونها وليست لها غائلة ولا ضرر فإنها أرزاق تساق اليهم ومعاش يكثر فيهم وقد يكون من ناحية الهواء كالعصفور والقطا والمن والكمأة والقطر ونحوه وقيل ان اجتماعها في وعاء يدل على الدراهم والدنانير (فقد حكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أخذت جرادا فجعلته في جرة فقال دراهم تصيبها فتسوقها الى امرأة وقيل إن كال موضع يظهر في الجراد ولا يضره يدل على فرح وسرور لقصة أيوب عليه السلام ولو رأى أنه امطر عليه جراد من ذهب فإنه ينال نعمة وسرورا وقيل ان الجراد خباز يغش الناس في الطعام والبراغيث جند الله تعالى وبها أهلك نمرود والبرغوث رجل دنئ مهين طعان

۞ (ومن رأى) برغوثا قرصه نال مالا وكذلك البق
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: