كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 750

كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين - صفحة: 750



۞ (السقف) رجل رفيع فإن كان من خشب فإنه رجل غرور فإن رأى سقفا يكاد أن ينزل عليه ناله خوف من رجل رفيع فإن نزل عليه التراب من السقف فأصاب ثيابه فإنه ينال بعد الخوف مالا فإن انكسر جذع فهو موت صاحب الدار أو آفة تنزل به فإن رأى أن عارضته انشقت طولا بنصفين فلم يسقط فهو جميع ما ينسب إلى ذلك البيت والطرز وغيره مضاعف الواحد اثنان والخشب والجذوع في البناء رجل منافق متحمل لأمور الناس وكسره موت رجل بهذه الصفة

۞ (القصر) للفاسق سجن وضيق ونقص مال وللمستور رجاه ورفعة أمر وقضاء دين وإذا رآه من بعيد فهو ملك والقصر رجل صاحب ديانة وورع فمن رأى أنه دخل قصرا فإنه يصير إلى سلطان كبير ويحسن دينه ويصير إلى خير كثير لقوله تعالى (إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا)

۞ (ومن رأى) كأنه نائم على قصر وكان القصر له فإنه يصيب رفعة عظيمة وجلالة وقدرة وإن كان القصر لغيره فإنه يصيب من صاحبه منفعة وخيرا

۞ (الإيوان الأزج) الأزج من اللبن امرأة قروية صاحبة دين وبالجص دنيا مجددة وبالآجر مال يصير إليه حرام وقيل هو امرأة منافقة

۞ (ومن رأى) أنه يعقد ازجا بآجر صهريج فإنه يؤدب ولده والجص والاجر من عمل أهل النار والفراعنة

۞ (القبة) قوة من رأى أنه بنى قبة على السحاب فإنه يصيب سالطانا وقوة بحلمه

۞ (ومن رأى) أن له بنيانا بين السماء والأرض من القباب الخضر فإن ذلك حسن ماله وموته على الشهادة ويدل البناء على بناء الرجل بامرأته وقيل من رأى كأنه يبني بناء فإنه يجمع أقرباءه وأصدقائه على سرور

۞ (ومن رأى) أه طين قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإن يحج بمال واللبن إذا كان مجموعا ولا يستعمل في بناء فهو دراهم ودنانير

۞ (ومن رأى) أنه يجدد بنيانا عتيقا لعالم فإنه تجديد سيرة ذلك العالم وان كان البناء لقرعون أو ظالم فإنه تجديد سيرته وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى كأنه يبني بنيانا فإنه يعمل عملا

۞ (ومن رأى) أنه ابتدأ في بناء فحفره من أساسه وبناه من قراره حتى شيده فإنه طلب علم وولاية أو حرفة وسينال حاجته فيما يروم وقيل

۞ (ومن رأى) أنه يبني بنيانا في بلدة أو قرية فإنه يتزوج هناك امرأة فإن بناه من خزف فتزيين ورياء وان بناه من طين فإنه حلال وكسب وان كان منقوشا فهو ولاية أو علم مع لهو وطرب وان بناه من جص وآجر عليه صورة فإنه يخوض في الأباطيل

۞ (الغرفة) تدل على الرفعة وعلى استبدال السرية بالحرة لعلو الغرفة على البيت وتدل على أمن الخائف لقوله تعالى (وهم في الغرفات آمنون) وتدل على الجنة لقوله تعالى (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) وتدل أيضا على المحراب لأن العرب تسميها بذلك فمن بنى غرفة فوق بيته ورأى زوجته تنهاه عن ذلك وتسخط فعله أو تبكي بالعويل أو كأنها ملتحفة في كساء فإنه يتزوج على امرأته أخرى أو يتسرى وإن كانت زوجته عطرة جميلة متبسمة كانت الغرفة زيادة في دنياه ورفعة وان صعد إلى غرفة مجهولة فإن كان خائفا أمن وان كان مريضا صار إلى الجنة وإلا نال رفعة وسرورا وعلوا وان كان معه جمع يتبعه في صعوده يرأس عليهم بسلطان أو علم أو إمامة في محراب وان رأى عزبا أنه في غرفة تزوج امرأة حسنة رئيسة دينة وان رأى له غرفتين أو ثلاثة أو أكثر فإنه يأمن مما يخاف وان رأى أن البيت الأعلى سقط على البيت الأسفل ولم يضره فإنه يقدم له غائب فإن كان معه غبار كان معه مال

۞ (المنظرة) رجل منظور إليه فمن رآها من بعيد فإنه يظفر بأعدائه وينال ما يتمنى ويعلو أمره في سرور فإن رآها تاجر فإنه يصيب ربحا ودولة ويعلو نضارة حيث كان ويكون وبناء المنظرة يجري مجرى بناء الدور

۞ (وأما الاسطوانة) من خشب أو من طين أو من جص أو آجر فهي قيم دار أو خادم أهل الدار وحامل ثقلهم وبيوتهم ويقوى على ما كلفوه فما يحدث فيها ففي ذلك الذي ينسب اليه والكوة في البيت الطرز والغرفة ملك يصيبه صاحبها وعز وغنى يناله وللمكروب فرج وللمريض شفاء وللعزب امرأة زوج وإذا رئيت الكوة في البيت الذي ليس فيه كوة فإنها لأهل الولاية ولاية وللتاجر تجارة

۞ (الدرج) تدل على أسباب العلو والرفعة والاقبال في الدنيا والآخرة لقول العرب درجة فلان وفلان رفيع الدرجة وتدل على الإملاء والاستدراج لقوله تعالى (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) وربما دلت على مراحل السفر ومنازل المسافرين التي ينزلونها منزلة منزلة ومرحلة مرحلة وربما دلت على أيام العمر المؤدية إلى غايته ويدل المعروف منها على خادم الدار وعلى عبد صاحبها ودابته فمن صعد درجا مجهولا نظرت في أمه فإن وصل إلى آخره وكان مريضا مات فإن دخل في أعلا غرفة وصلت روحه إلى الجنة وان حبس دونها حجب عنها بعد الموت وان كان سليما ورام سفرا خرج لوجهه ووصل إلى الرزق ان كان سفره في المال وان كان لغير ذلك استدللت بما أفضى اليه أو لقيه في حين صعوده مما يدل على الخير والشر وتمام الحوائج ونقصها مثل أن يلقاه أربعون رجلا أو يجد دنانير على هذا العدد فإن ذلك بشارة بتمام ما خرج اليه وان كان العدد ثلاثين لم يتم له ذلك لأن الثلاثين نقص والأربعين تمام أتمها الله عز وجل لموسى بعشر ولو وجد ثلاثة وكان خروجه في وعدتم له لقوله تعالى في الثلاثة (ذلك وعد غير مكذوب) وكذلك إن أذن في طلوعه وكان خروجه إلى الحج تم له حجة وان لم يؤمل شيئا من ذلك ولا رأى ذلك في أشهر الحج نال سلطانا ورفعة إما بولاية أو بفتوى أو بخطابة او بأذان على المنارة أو بنحو ذلك من الأمور الرفيعة المشهورة وأما نزول الدرج فإن كان مسافرا قدم من سفره وان كان مذكورا رئيسا نزل عن رياسته وعزل عن عمله وان كان راكبا مشى راجلا وان كانت له امرأة عليلة هلكت وان كان هو المريض نظرت فإن كان نزوله إلى مكان معروف أو إلى أهله وبيته أو إلى تبن كثير أو شعير أو إلى ما يدل على أموال الدنيا وعرضها أفاق من علته وان كان نزوله إلى مكان مجهول لا يدريه أو برية أو إلى قوم موتى قد عرفهم ممن تقدمه أو كان سقوطه تكويرا أو سقط منها في حفرة أو بئر أو مطمورة أو إلى أسد افترسه أو طائر اختطفه أو إلى سفينة مرسية أقلعت به أو الى راحلة فوقها هودج فسارت به فإن الدرج أيام عمره وجميع ما نزل اليه منها موته حين تم أجله وانقضت أيامه وان كان سليما في اليقظة من السقم وكان طاغيا أو كافرا نظرت فيما نزل اليه فإن دل على الصلاح كالمسجد والخصب والرياض والاغتسال ونحو ذلك فإنه يسلم ويتوب وينزل عما هو عليه ويتركه ويقلع عنه وان كان نزوله إلى ضد ذلك مما يدل على العظائم والكبائر والكفر كالجدب والنار العظيمة المخيفة والأسد والحيات والمهاوي العظام فإنه يستدرج له ولا يؤخذ بغتة حتى يرد عليه ما يهلك فيه ويعطب عنده ولا يقدر على الفرار منه وتجدد بناء الدرج يستدل به على صلاح ما يدل عليه من فساده فإن كان من لبن كان صالحا وان كان من آجر كان مكروها وقال بعضهم الدرجة أعمال الخير أولها الصلاة والثانية الصوم والثالثة الزكاة والرابعة الصدقة والخامسة الحج والسادسة الجهاد والسابعة القرآن وكل المراقي أعمال الخير لقوله صلى الله عليه وسلم: اقرأ وارق . فالصعود منها إذا كان من طين أو لبن حسن الدين والإسلام ولا خير فيها إذا كانت من آجر وإن رأى أنه على غرفة بلا مرقاة ولا سلم صعد فيه فإنه كمال دينه وارتفاع درجته عند الله تعالى لقوله تعالى (نرفع درجات من نشاء) والمرقى من طين للوالي رفعة وعز مع دين وللتجار تجارة مع دين وان كان من حجارة فإنها رفعة مع قساوة قلب وان كانت من خشب فإنها رفعة مع نفاق ورياء وان كانت ذاهبة فإنه ينال دولة وخصبا وخيرا وان كانت من فضة فإنه ينال جواري بعدد كل مرقاة وان كانت من صفر فإنه ينال متاع الدنيا ومن صعد مرقاة استفاد فهما وفطنة يرتفع به وقيل الدرجة رجل زاهد عابد ومن قرب منه نال رفعة ونسكا لقوله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات) وكل درجة الوالي ولاية سنة والسلم الخشب رجل رفيع منافق والصعود فيه إقامة بينة لقوله تعالى (أو سلما في السماء فتأتيهم بآية) وقيل ان الصعود فيه استعانة بقوم فيهم نفاق وقيل هو دليل سفر فإن صعد فيه ليستمع كلاما من انسان فإنه يصيب سلطانا لقوله تعالى (أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين) وقال رجل لابن سيرين رأيت كأني فوق سلم فقال أنت رجل تستمع على الناس والسلم الموضوع على الأرض مرض وانتصابه صحة
شارك الصفحة
البحث:
بحث جوجل المخصص: